Get Mystery Box with random crypto!

لقد فقد العالم الذي أفسدته خدع النسوية معنى كلمة 'امرأة'. لم | السبيل

لقد فقد العالم الذي أفسدته خدع النسوية معنى كلمة "امرأة".

لم نعد نحن النساء نعلم ما معنى أن نكون نساءً فعلاً..
لقد فقدنا خصوصيتنا، طبيعتنا، وفطرتنا كإناث..
وفي سعينا الدؤوب نحو هدف المساواة الطفولي مع الرجال فقدنا أنوثتنا..

نحن مختلفاتٌ جداً عن الرجال، مختلفات على مستوياتٍ أساسية كثيرةٍ لا يمكن إنكارها ولا إخفاؤها، وهذه الاختلافات ليست بالأمر المهين ولا المعيب، ليست منقصة ولا عاراً يجب إخفاؤه أو التغطية عليه كجريمةٍ نكراء..
إنما هي عين التميّز والجمال والتناغم..
فهذا التكامل في تمايزنا هو ما ينتج الودّ والانجذاب والسكينة بيننا، وهو ما يجعل كلاً من جنسينا بحاجة لما لدى الآخر.. بين الصلابة واللين، الرقة والشدة، الحاجة للحماية والحاجة لمنحها..

لأننا مخلوقون في زوجين {وَٱللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ * وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ * وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلْأُنثَىٰٓ * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ}، والزوجين يتضادان ويختلفان في أمورٍ كثيرة لا تعني أن أحدهما خيرٌ من الآخر أو شرٌ منه، لكن أنهما مختلفان، وعند كل منهما ما ليس لدى الآخر..

يقول تبارك وتعالى: {وَٱلْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ...}، وقد قال بعض المفسرون في قوله {والشفع الوتر} أن الله خلق كل شيءٍ في زوجين.. السماء والأرض، الليل والنهار، الشمس والقمر، البرّ والبحر، والإناث والذكور، كل هؤلاء خلقهم الله في زوجين، والفرد هو الله وحده، الخالق الأحد الذي ليس كمثله شيء من المخلوقات الموجودة في زوجين يكمل بعضها بعضاً..

هل للأرض أفضلية على السماء؟ هل تنافس البحار البرّ أو تحاول تقليدها أو التشبه بها؟ هل تجتهد الشمس لتمحو الفروقات بينها وبين القمر؟
فلماذا نجتهد نحن البشر لنمحو الفوارق بين جنسينا؟ لماذا نرهق نفوسنا بالتظاهر بأننا واحدٌ لا يميّز أحدنا عن الآخر شيء؟

طيب، ماذا عن تلك المرأة "القوية المستقلة" التي صوروا لنا أنها لا تختلف بشيءٍ عن الرجل ولا تحتاجه ولا يعنيها إلا تحقيقها لذاتها في سوق العمل ووصولها لحيث لم تصل أنثى قبلها؟ ألا يمكنها ذلك فعلاً؟

بالطبع يمكنها، لكن هل ستجلب لها تلك الحياة أكبر قدرٍ من الطمأنينة والسكينة؟ بالطبع لا..

المرأة تريد أن تشعر بأنها موضع عناية ورعاية وحماية، هي بحاجةٍ لوجود من يقوم عليها ويسأل عنها ويدفع عنها في صعوبات الحياة وأمام ظروفها، بحاجة لاستشعار أنوثتها ورقتها فعلاً..
أمّا هذه "القوة" و"الاستقلالية" التي تم فرضها علينا كمُثُلٍ عليا في سبيل كسر "السقف الزجاجي"، والانعتاق من "التسلط الذكوري" فهي تنتج نساء تعيساتٍ لا يستطعن الاعتراف بضعفهن وفطرتهن وحاجاتهن الطبيعية لأنهن مشغولاتٍ على الدوام بمسابقة جنسٍ مختلف والتظاهر بأن ذلك لا يضايقهن أبداً!

ما يصلح للرجال وما يريدونه مختلف تماماً عما تريده النساء وما يسعدهنّ.. لكن العناد الذي أُشبِعنا به يمنعنا على الدوام من رؤية ذلك..

-
النص بقلم Umm Khalid وقد ترجمتُه عن الانكليزية بتصرّف