Get Mystery Box with random crypto!

يعيش الناس في حقبة زمنيّة استحكمت فيها آليات السيطرة على الجما | السبيل

يعيش الناس في حقبة زمنيّة استحكمت فيها آليات السيطرة على الجماهير والعقول، واشتدت فيها الحرب على تعاليم الإسلام وعقائده، ومن ثم فإن الشبهات التي تعاد صياغتها لتفسد على الناس عقائدهم تنهمر كالمطر.

ينتهي تأثير الشبهة ويتوقف إذا كنت ذكيًّا بصيرًا، فتتأمل في قائلها، وتستفسر عن الغرض الدافع له من طرحها؟ وتبحث عن مكانة مثيرها من الدين والعلم؟ وما مكاسبه التي يتوقعها بإثارة هذا الموضوع؟ وهل هو نزيه يتحدث في الشأن العلمي الموضوعي أم له حساباته في خريطة السياسة والأموال والمناصب؟

إنه من الحكمة أن تظل الشبهة مشكوكًا فيها ما دام أن الذي طرحها مطعونٌ في دينه أو أمانته أو أخلاقه أو فكره وعلمه، وإذا ما تعرضت لشبهة فالأفضل أن يظل منها المرء على شكٍّ وتوجس، وأن يعرّضها الإنسان لمبضع الشكّ والاختبار وسؤال المتخصصين قبل أن يتشربها قلبه ويتعامل معها كأنها شيء لازم لا يمكن تجاوزه.

للشبهات أنواع كثيرة، واعلم أنها لن تؤثر على حياتك، ما لم تكن في صلب الإيمان والدين، فالطعون المثارة على تصرفات الحكّام من الأمويين والعباسيين والعثمانيين ليست بالتأثير الموازي للشبهات المثارة ضد القرآن والسنة، وعليه فما دامت الشبهة غير مؤثرة في إيمانك أو عملك الدعوي، فعدم التفكير بها والانصراف عنها أفضل في كل الأحوال.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "التعامل مع الشبهات بين العقل والقلب" بقلم د. عبد الله حاتم
https://bit.ly/3bjrID3