Get Mystery Box with random crypto!

بكثير من الأحيان يخطر ببالنا تساؤلات حول الحكمة من أمر كُتب عل | السبيل

بكثير من الأحيان يخطر ببالنا تساؤلات حول الحكمة من أمر كُتب علينا بضراء أو سراء فنعجز عن معرفة الحكمة منه..

كذلك ممكن أن نتساءل عن أمور كتبها الله علينا كمسلمين مثال ما الحكمة من تحريم أمر ما وإباحة أخر فعقولنا الصغيرة أمام قدرة الخالق تعجز أيضاً عن معرفة السبب فهل من الصحيح البحث دائماً عن الحكمة في كل أمر فرضه الله علينا والاقتناع به؟!

بالطبع لا فلماذا لا؟ لأن الجواب بسيط نحن كمسلمين علينا أن نُسلم بأحكام الله تعالى ظاهراً وباطناً، فكيف يكون ذلك؟ يكون بفعل الطاعات وترك المنكرات.

فالله تعالى خلقنا لعبادته والإيمان به فالإيمان بالله يستوجب علينا الإيمان بأسمائه والله تعالى من أسمائه الحكيم، ولأنه الحكيم فإنه لا يفعل شيئا إلا لحكمة هو يعلمها سبحانه وتعالى.

فمن الممكن أن نجد من يستفهم لماذا لا يجوز الزنا في حال رضا الطرفين ودون أذى لأحد، وآخر يسأل عن الحكمة من تحريم الخمر أو الربا وأخرى تسأل عن الحكمة من الحجاب أو القوامة أو التعدد وغيره..الخ فهل إذا اقتنعنا بالحكمة أطعنا وإن لم نقتنع فلا طاعة!!

فعبادة الله تعالى أن نمتثل لما أمر ونتجنب ما نهى عنه حتى وإن لم نعرف الحكمة منه (ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة) فلنتذكر دائماً أننا عبيد لله ولسنا عبيد للحكمة أو عبيد لعقولنا القاصرة، فالعقل مفتاح الإيمان بالله، وبه نتعرف على الله، ولكن ليس للعقل بعد ذلك أن يحكم على أوامر الله ذو الحكمة المطلقة، ومثل العقل في ذلك كمن يريد أن يتسع الكوب الصغير للبحر الكبير!؟ ولله المثل الأعلى..

فليس لكلمة "اقنعني بحكمة ذلك" مكاناً في شريعتنا، بل سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، نستدل بالعقل على صحة ما وصلنا، ولكن إذا أدركنا صحته اتبعناه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قل آمنت بالله ثم استقم) رواه مسلم.

Nura Erdoğan