*□ سِـلْـسِلَـةُ فِــقْــه اﻷَسْمَاءِ الحُسْنَىٰ □* *لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ/ عبد الـرَّزَّاق البَـدْر - حَـفِـظَـهُ اللهُ وبَـارَكَ فِيهِ - الــعَــدَد:[ ٥٧ ]* *---------------------------------* *[ تَــابِــع: قَـــــاعِــــدَةٌ: أَسْــمَـــاءُ اللهِ تَــعَــالَــىٰ أَعْــــلَامٌ وَأَوْصَـــافٌ ]* *وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ الْمُؤَلِّفِ عَفَا اللهُ عَنْهُ:* *سَادِسًا: أَنَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ سَمَّىٰ نَفْسَهُ فِي الـقُــرآنِ بِأَسْمَـاء، ثُمَّ نَــزَّهَ نَفْسَهُ عَمَّا يُضَادُّ مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ مِنَ الصِّفَاتِ.* فَسَمَّىٰ نَفْسَهُ:(الحَيّ القَيُّوم) وَنَـزَّهَ نَفْسَهُ عَنِ السِّنَةِ وَالنَّوْمِ؛ المُنَافِيَةِ لِكَمَالِ حَيَاتِهِ وَقَيُّومِيَّتِهِ بِقَوْلِهِ:﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ﴾. وَسَمَّىٰ نَفْسَهُ:(القَوِيّ) وَنَـزَّهَ نَفْسَهُ عَنِ اللُّغُوبِ، وَهُوَ التَّعَبُ، وَعَنْ أَنْ يَـؤُودَهُ؛ أَي: يُثْقِلَهُ حِفْظُ السَّمَـاوَاتِ وَالأَرْضِ؛ لِمُنَافاَةِ ذَلِكَ لِكَمَالِ قُوَّتِهِ بِقَوْلِهِ:﴿وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ﴾ وَقَوْلِهِ:﴿وَلَا یَـئُـودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ﴾. وَسَمَّىٰ نَفْسَهُ:(العَلِيم) وَنَـزَّهَ نَفْسَهُ عَنِ الغَفْلَةِ وَالنِّسْيَانِ؛ لِمُنَافَاةِ ذَلِكَ لِكَمَالِ عِلْمِهِ بِقَوْلِهِ:﴿وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ وَقَوْلِهِ:﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾. وَسَمَّىٰ نَفْسَهُ:(الغَنِيّ) وَنَـزَّهَ نَفْسَهُ عَمَّا يُنَافِي كَمَالَ غِنَاهُ بِقَوْلِهِ:﴿وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ﴾ وَقَوْلِهِ:﴿مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ وَالْأَمْثِلَـةُ عَلَىٰ هَــذَا كَـثِيـرَةٌ. *وَالـقَـاعِــدَةُ فِي هَـذَا الـبَـابِ مُـطَّـرِدَةٌ؛ أَنَّ كُـلَّ مَا نَـفَـاهُ اللهُ عَنْ نَـفْسِـهِ، وَنَــزَّهَ نَـفْـسَـهُ عَـنْـهُ؛ فَـهُـوَ مُـتَـضَـمِّـنٌ لِـثُـبُـوتِ كَـمَـالِ ضِـدِّ الـمَـنْـفِـيِّ لَـهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ.* *- نَكْـتَفِي بِهَذَا الـقَـدْرِ، وَنُـكْـمِلُ فِي الْـعَـدَدِ الـقَـادِمِ إنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -* *---------------------------------* *صَـفْـحَـة:[ ٥٩ ].* *---------------------------------* 【 T.me/Eimammalik 】 52 views04:24