2022-08-03 22:13:24
#تعلم_عقيدتك
تابع الإيمان بالملائكة:
علاقتهم بالكون والانسان :
وأما الانسان فيدخل بحياته الفطرية في تلك الرعاية التي وكل الله سبحانه الملائكة بها لأنه مخلوق من مخلوقات الله في الكون، بل هو المخلوق الذي سخر الله له ما في الكون كله كما قال تعالى: (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض) فحفظ الملائكة ورعايتها للسموات والأرض وما فيهن رعاية له، وعون له على القيام بحق الخلافة ومسئوليتها وفوق هذا فان للملائكة أعمالاً أخرى في حياة الانسان الإرادية هدفها -كما حدده الله لهم- هداية البشر وإسعادهم ومساعدتهم على عبادة الله وعونهم على اختيار الهدى والصلاح، واجتناب الشر والفساد والضلال، فهم الذين اختارهم رب العالمين لإيصال هداه إلى أهل الأرض عن طريق رسله الكرام، والملك المختار لهذه المهمة هو جبريل عليه السلام، قال تعالى (وإنه لتنزيل رب العالمين، نزل به الروح الأمين، على قلبك، لتكون من المنذرين)
وهم يلازمون الانسان في حياته كلها وجميع صحبتهم للانسان لإسعاده وهدايته يلهمونه الحق والخير ويحثونه عليهما، فقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: (أن للشيطان لمة "لابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإیعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإیعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد من ذلك شيئاً فليعلم أنه من الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ من الشيطان ثم قرأ: (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم)"
كما أخبرنا عز وجل أنه سخرهم للدعاء للمؤمنين والاستغفار لهم فقال سبحانه: (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به، ويستغفرون للذين آمنوا، ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما، فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك، وقهم عذاب الجحيم، ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم، إنك أنت العزيز الحكيم، وقهم السيئات، ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم)
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا" (متفق عليه)
وهم يشجعون العبد على طاعة ربه، وعبادته، ويحببونه بالذكر والقرآن ويحثونه على العلم والخير، ويحضرون صلاته وقراءته، وفي ذلك كله أحاديث صحيحة، من ذلك ما أخرجه البخاري
ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة، وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد، لا ينهزه إلا الصلاة، لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة، إلا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة، حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، ثم يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث فيه" (متفق عليه واللفظ لمسلم) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:" الملائكة يتعاقبون، ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر، ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم: كيف تركتم عبادي؟ فقالوا: تركناهم يصلون وأتيناهم يصلون" (متفق عليه واللفظ للبخاري)
يتبع إن شاء الله.....
(#كتاب_الإيمان لأبي نعيم محمد ياسين)
خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
https://t.me/Alheweny
1.5K viewsedited 19:13