🔥 Burn Fat Fast. Discover How! 💪

'أريد لهذا الليلِ أن يكبُر أكثر' لا أريد لهذا المساءِ أن ينته | ٠٠:٠٧

"أريد لهذا الليلِ أن يكبُر أكثر"

لا أريد لهذا المساءِ أن ينتهي
يقول الغريب وهو يصعد علوًّا شاهقًا
ليطلّ على ليل الغريبة،
ويُنشِد "سمارُكِ دفءٌ وشهوَة
وهذا الليلُ بارِد".

تفتحُ شبّاكها الغريبة
لِتقع في شِباك الصوت البعيد وهو يلحّن الأغنية
تُرخي شالها ليهدأ الليل ويتّضح الصوت أكثر،
من حقّي أن أصدّق المجاز وأؤمِن بنبوءتِك أيّها الحُبّ
تقولُ الغريبة
وتترُك للجنود خارجَ شُرفتها هُدنةً صغيرةً
ورسائلَ تحمِلُها الريح من المنفى.

لا أريد لهذا المساءِ أن ينتهي
يقولُ الغريب
ويرمي كلماته نحو نافِذتها
من حقّي أن أتلصّص على الحرب أسفلَ شُرفتك،
أن أشهدَ المذبحة
لأروي لأحفادنا إن طالَ الزمانُ بِنا كيف نجا الحُبّ
من راءِ الرماية
ورمادِ البارود
في غرفةِ فتاةٍ سمراء
على يدِ الغريبين.

تتنهدُ الغريبة في الظِل وتُدلّك سمارَ صدرها
أريدُ لهذا الليلِ أن يكبُر أكثر
وترسُم عناقًا في سقف غُرفتها
تعالَ أيّها الغريب
وأحضِر قلبي معك،
أنتَ نبوءتي وأنا كلامُك..

يتّسع العِناق بينهما
ويرددان تحتَ فضاءٍ واحدٍ
أمنيةً صغيرة
أريد لهذا الليل أن يكبُر أكثر.

_أنور الصالح.