[ حُزْن الصدِّيقَة عَائِشَة أُمّ المُؤمِنين على عثمان وتَحذيره | بٙيْتُ السّٙلَفِيّٙآتْ

[ حُزْن الصدِّيقَة عَائِشَة أُمّ المُؤمِنين على عثمان وتَحذيرها من الخوارج ]

أخرج معمر في جامعه (٢٠٩٦٧) والبخاري في خلق أفعال العباد (٥٦/١) وابن شبّة في تاريخ المدينة (١٢٣٤/٤) وأحمد في فضائل الصحابة (٧٥٠) وأبو داود في الزهد (صـ ٢٧٩) من طرق كلهم عن

ابْنِ شِهَابٍ الزهري عن عروة بن الزبير قال:

دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَا وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، فَذَكَرْتُ عُثْمَانَ فَقَالَتْ:

«يَا لَيْتَنِي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا، وَاللَّهِ مَا انْتَهَكْتُ مِنْ عُثْمَانَ شَيْئًا إِلَّا قَدِ انْتُهِكَ مِنِّي مِثْلُهُ، حَتَّى لَوْ أَحْبَبْتُ قَتْلَهُ لَقُتِلْتُ» ،

ثُمَّ قَالَتْ: «يَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ لَا يَغُرَّنَّكَ أَحَدٌ بَعْدَ النَّفَرِ الَّذِينَ تَعْلَمُ، فَوَاللَّهِ مَا احْتُقِرَتْ أَعْمَالُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَجَمَ الْقُرَّاءُ الَّذِينَ طَعَنُوا عَلَى عُثْمَانَ،

فَقَرَءُوا قِرَاءَةً لَا يُقْرَأُ مِثْلُهَا، وَصَلَّوْا صَلَاةً لَا يُصَلَّى مِثْلُهَا، وَصَامُوا صِيَامًا لَا يُصَامُ مِثْلُهُ،

وَقَالُوا قَوْلًا لَا نُحْسِنُ أَنْ نَقُولَ مِثْلَهُ، فَلَمَّا تَدَبَّرْتُ الصُّنْعَ إِذًا مَا يُقَارِبُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

فَإِذَا سَمِعْتَ حُسْنَ قَوْلِ امْرِئٍ فَقُلْ: {اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: ١٠٥] وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ أَحَدٌ»
 
[ صحيح ]

عرفات بن حسن المحمديّ.