Get Mystery Box with random crypto!

ذكرى عن المرحوم الشيخ الأنصاري إن الله عبادًا يحبهم حقا . وأ | جِــهَـاد

ذكرى عن المرحوم الشيخ الأنصاري

إن الله عبادًا يحبهم حقا . وأمثال هؤلاء لا يمكن أن يعوضهم عن حب الله شيء ، بل تجدهم دائمي البحث عن أي فرصة يخلون فيها بربهم ويناجونه .

وينقل أحد الأعاظم عن المرحوم الشيخ الأنصاري ( رض ) أن الشيخ دخل إلى منزله في أحد الأيام الحارة وكان عطشه شديدا فطلب بعض الماء ( لعلكم رأيتم أو سمعتم أن في تلك الأيام لم يكن هناك في النجف ثلج أو برّاد ، بل كان هناك إبريق يعلقونه في بعض السراديب لكي يبرد قليلا ) .

فقال الشيخ في نفسه : فلأصلي الركعتين حتى يأتون لي بالماء . فتصوروا أن الوقت هو وقت الظهر وفي حر الصيف ، الذي قد تصل فيه الحرارة إلى خمسين درجة مئوية في النجف الأشرف ، والشيخ متعب جدا من التدريس وهو عطشان ، لكنه لا يجلس في هذه البرهة الزمنية بلا عمل .

وأثناء انشغاله بهذه الصلاة تحصل له حالة تحمله على قراءة إحدى السور الطوال فيمتد وقت الصلاة عدة ساعات . وحين ينتهي ويتناول الكوب ليشرب منه الماء ، يجد أن الماء قد أصبح حارا جدا فيضطر لشربه والرجوع إلى عمله .

أجل ، إن أمثال الشيخ الأنصاري يستغلون مثل هذه الفرصة للصلاة وكأنهم أدركوا محبوبهم . وأي أنس يعيشه هؤلاء ! يلتذون بمثل هذه الصلاة إلى الدرجة التي ينسون فيها عطشهم . إنها قصص واقعية تحكي عن مدى أنس هذا الرجل العظيم بربه . إننا لا نعرف من الشيخ الأنصاري سوى رسائله ومكاسبه وقل ما نعرف عن مقاماته المعنوية .

فعلينا أن نسأل الله أن يترحم علينا بمثل هذه المعرفة لكي نقدر أهمية عمرنا ونخطو بصورة أكثر جدية على طريق العبودية ونقترب نحو التشبه بأهل البيت عليه السّلام لعلنا بذلك ننال شفاعتهم .

| قصة ينقلها اية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي رضوان الله تعالى عليه .