2021-04-08 13:02:27
الاسبوع الرابع|تحدي اليوم السادس ..
نَسيرُ في الحياة.
نُكابدُ همومها ونعيشُ لحظاتها بحلوها ومرها.
نخطو إلى الأمام خطوة بعد خطوة ننتظر حصول المستقبل والوصول إلى الأهداف.
أو ربما ننام حالمين دون عمل، نشغل بالنا بهذا وذاك.
ماض، مستقبل، أو حاضر قابع وراء الشاشات، تمر الأيام والشهور والسنين، وما زلنا ندور بين هذا الضجيج اللامتناهي، متناسين امورًا كثيرة، وغافلين عن قيمتها، عن قيمتهم، هم خصوصًا.
ولكن، وفي النهاية، ما إن يعاندنا العالم ويدحضنا نحن ورغباتنا، حتى نجدهم أمامنا، يحتضنون خيباتنا، يرممونها، ويعالجون إنكسارنا.
يبكينا العالم، فنجدهم هنا لإضحاكنا.
في كل سعادة نلاقيها من دونهم، نردد دائمًا بتلقائية بحتة: ياليتهم كانوا معي.
إنجازاتنا الصغيرة، حتى تلك التي لا تذكر ولا نُفاخر بها أمام أحد، سنُفاخر بها أمامهم.
مواقفنا المحرجة التي لن نجرأ على روايتها لأي إنسي كان، سنرويها أمامهم المرة والمرتين دون تكلف أو تحرج.
فيض من غيض هو ما ذكر.
فلا مقال ولا كتاب قد يستوعب ما يمكن أن يقال عنهم.
تلك هي العائلة، نعمة وما ألطفها وأعظمها من النعمة.
لا تنتشلكم الأشغال عن أهاليكم فإنكم وإن صارعتكم هذه الحياة بهجماتها القوية لن تجدوا أحن عليكم منهم ولا أرأف بكم من قلوبهم وتذكروا قول رسولكم الحبيب صلى الله عليه وسلم : (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)
اهتموا بهم اسألوا عنهم تفقدوهم اجبروا خواطرهم بكلمة طيبة بلمسة حانية بابتسامة جميلة أشعروهم بأن وجودهم في حياتكم مصدر أمان وسعادة.
فالله الله بأهاليكم فإنهم والله لبُ القلب ومهجة الفؤاد
318 views10:02