2022-08-28 16:41:44
افتح قلبك ......لدرس السيرة النبوية
قراءة في تاريخ العرب قبل الإسلام
-الدرس السادس
فيما سبق وفقنا الله إلى عرض الأحوال السياسية لشبه جزيرة العرب جنوباً ثم ذهبنا شمالاً حيث المناطق الحضرية والدويلات العربية التي كانت على أطراف شبه جزيرة العرب وعدنا إلى البوادي وأحوال أهلها في عرضٍ سريع
وبقي لنا- وكما وعدناكم -.....بإذن الله الحديث عن المدن الحجازية الثلاثة مكة ويثرب والطائف.
فنبدأ وبالله التوفيق......ب...
أولا ً:- أحوال مكة السياسيه وولاية البيت الحرام
مكة المكرمة ذلك الوادي الغير ذي زرع....
وهذه البقعة المقدسة التي احاطت بها الجبال لتكون ساترا لها وحماية
وكأنها الدُّرةُ المكنونة واللؤلؤةُ المصونة ليهب لها الحياة المولى سبحانه وتعالى بأمره لسيدنا إبراهيم بترك زوجه التقية هي و ابنها الوحيد
ذلك الابن الذي وُلد لسيدنا ابراهيم بعد طول انتظار......
إلا أن لله حكمة ...فطنت لها سيدتنا المؤمنة. حين سألت زوجها وهو يغادرها تاركها وحيدة بماءٍ وزادٍ قليلين
. أهو أمرٌ إلهي ...؟ .إذن فلن يُضيِّعناااااا.....
نعم انه سبحانه اكرمها وابنها ببئرٍ نبعت من تحتِ قدمى الصغير الذي أبكاه العطش فاعطاه زمزم...
فإذا بعطشه يصبح ارتواءً للعالمين من الحجيج و المعتمرين الزائرين على مر السنين إلى يومنا هذا ....
وإذا بوحدة سيدتنا هاجرتتحول أُنساً....عاجلاً بقدوم إحدى القبائل العربية، والتي تربى بينهم سيدنا إسماعيل وتزوج منهم وتعلم لغتهم العربية.
وهي قبيلة جرهم الذين اتصفوا بصفات المروءة و الشجاعة فلم ينازعوا تلك الأم وابنها الوحيدين.
ولكنهم استأذنوها ليقيموا إلى جوارها ....وصبرُها أصبح قصة تُخَلَّدُ بمناسك الحج والعمرة..وأصبحت عبادة ُ تُمحى بها
الذنوب.......
يالله أين الذين يتقولون على الإسلام أنه أهان المرأة....ياااااه أي ُ عزةٍ تلك التي تُوِّجت بها المرأة المؤمنة بالله المُطيعة لأوامره...الصابرة على البلاء المتزينة باليقين بأن الله لن يضيعها.
ظلت جرهم تعتني بمكة والكعبة بيت الله الحرام بعد أن بناها سيدنا إبراهيم وابنه البار إسماعيل عليهما السلام.....
.وظلت العرب في مكة على دين الحنيفية التي علمهم إياها سيدنا إبراهيم .وأبنائه من بعده.
وبعد زمن بعيد وردت إلى مكة قبيلة خزاعة التي غلبت جرهم على أمرها.
و استحوذت على ولاية البيت...فقامت جرهم بردم زمزم قبل المغادرة ودفنت فيها كنوزاً من الذهب.
.ماذا تحتوي هذه الكنوز هو ما سنتحدث عنه إن شاء الله في حينه....
وأشهر الأسماء في خزاعة كان عمرو بن لُحي الخزاعي.....الذي كان أول من أدخل عبادة الأصنام إلى بلاد العرب........
ونصبها حول الكعبة فبدل دين العرب من التوحيد للشرك......
ثم جاء بعد ذلك رجل قرشي ليتزوج من ابنة زعيم خزاعة وهو قصي بن مرة بن كلاب والذي تمكن من الاستئثار بولاية الكعبة وزعامة مكة بعد وفاة زعيمها.
لقدقام قصي بجمع قريش من شعاب الجبال وحكم مكة وكأنه ملك من الملوك .
ومن الأشياء المحمودة التي تُنسب له انشاءه لدار الندوة والتي تتم فيها الاجتماعات التي تفض فيها النزاعات بالحسني .
وظلت قريش فيها الزعامة وولاية بيت الله الحرام حتى بعثة النبي عليه افضل الصلاة والسلام......
هذا مختصر المختصر من تاريخ مكة قبل الإسلام بالنسبة للأوضاع السياسية فيها....
والباقي سنورد -إن شاء الله -ذكره خلال هذا الإبحار في السيرة النبوية فتابعونا.......
في درسنا القادم باذن الله:
اليهود.......في رعاية يثرب
الاوس والخزرج....ووشايات اليهود بين الإخوة
الطائف.......جزء من الشام إلى جوار مكة
وصل اللهم وسلم على المبعوث رحمة للعالمين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
خدمة افتح لي قلبك الدعوية
دعوية شبابية ربانية
هدفنا تطهير القلوب وتزكية النفوس.
00201002257659
94 views13:41