Get Mystery Box with random crypto!

صحابه، ثم هو من بعد التابعين مخير). (أبو داود في مسائل الإمام | ســہًٰٖارُة ヅ

صحابه، ثم هو من بعد التابعين مخير). (أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص 276 -277).
-(رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي، وهو عندي سواء، وإنما الحجة في الآثار). (ابن عبد البر في الجامع 2/149).
-(من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة). (ابن الجوزي في المناقب ص 182).

تلك هي بعض أقوال الأئمة رضي الله تعالى عنهم في الأمر بالتمسك بالحديث والنهي عن تقليدهم دون بصيرة، وهي من الوضوح والبيان بحيث لا تقبل جدلًا ولا تأويلًا. وعليه، فإن من تمسك بكل ما ثبت في السنة ولو خالف بعض أقوال الأئمة لا يكون مباينًا لمذهبهم ولا خارجًا عن طريقتهم، بل هو متبع لهم جميعًا ومتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، وليس كذلك من ترك السنة الثابتة لمجرد مخالفتها لقولهم، بل هو بذلك عاص لهم ومخالف لأقوالهم المتقدمة، والله تعالى يقول: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا). (الآية 65 النساء).
وقال: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم). (63 النور).

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى:
(فالواجب على كل من بلغه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفه أن يبينه للأمة وينصح لهم ويأمرهم باتباع أمره، وإن خالف ذلك رأيَ عظيمٍ من الأمة، فإن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يعظم ويقتدى به من رأي أي معظَّم قد خالف أمره في بعض الأشياء خطأً، ومن هنا رد الصحابة ومن بعدهم على كل مخالف سنةٍ صحيحةٍ وربما أغلظوا في الرد لا بغضًا له بل هو محبوب عندهم معظم في نفوسهم لكن رسول الله أحب إليهم وأمره فوق أمر كل مخلوق، فإذا تعارض أمر الرسول وأمر غيره فأمر الرسول أولى أن يقدم ويُتبع ولا يمنع من ذلك تعظيم من خالف أمره وإن كان مغفورًا له بل ذلك المخالف المغفور له لا يكره أن يُخالَف أمرُه إذا ظهر أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بخلافه).

وبعد هذا كله، هل يجوز لمؤمن أن يتبع إمامًا نهى عن تقليده واتباعه وأمر الناس بعرض أقواله على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وأمر بطرح كل ما خالفهما؟ وعلى ذلك، يكون كل من لم يفعل ذلك مخالفًا لهم وهو يزعم أنه يتبعهم، ولعلهم يتبرؤون من كل أولئك الذين اتبعوهم يوم العرض على الله. (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب * وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرَّة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار). (سورة البقرة، الآيتان 166،167).

قال ابن حزم: "هكذا واللهِ يقول هؤلاء الفضلاء الذين قلدهم أقوام قد نهَوهم عن تقليدهم، فإنهم رحمهم الله قد تبرؤوا في الدنيا والآخرة من كل من قلدهم، وفاز أولئك الأفاضل الأخيار وهلك المقلدون لهم بعدما سمعوا من الوعيد الشديد والنهي عن التقليد". (الإحكام في أصول الأحكام 6 / 276).

نصيحة الفلاح في اتباع النبي عليه صلوات الله...