2024-06-28 20:40:06
وردني سؤال عبر السناب
عن أم تدعي على عيالها وتسيء لهم
فكان جوابي مصورا وأزيد عليه :
الحل :
- أن تدعوا لها وتصبروا عليها وتتفهموا مشاعرها و تتجنبوا إغضابها
هي منشغلة بنفسها وزوجها وبكم وبواجباتها العملية والاجتماعية
هذه أم .. هذه كون .. هذه كل شيء من حولكم .. في داخلها حملتكم و على صدرها احتضنتكم وفي صغركم احتملتكم ..
أن تكون لنا أم .. يعني أن يكون لنا باب إلى السماء و بلسم عن العناء و نور يضيء الله به ما انطفأ فينا من خيبات الزمان
هي أعطتنا من لحمها ومخها وعظمها ودمها ولبنها حتى استوينا كبارا
ثم أصبحت تعطينا من روحها وتفكيرها ومشاعرها و دعواتها ونظراتها
وقد وجهنا الله جل جلاله أنه عندما تجاهدنا مجاهدة على أن نشرك بالله ( وليس تصرخ علينا أو لا تشكرنا أو لا تثني علينا أمام الناس ) علينا أن نصبر عليها ونحسن لها و نداريها ونتلمس رضاها
﴿ وَإِن جاهَداكَ عَلى أَن تُشرِكَ بي ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُما وَصاحِبهُما فِي الدُّنيا مَعروفًا ﴾
أليس من قواعد التجارة أن :
( العميل دائما على حق )
ولأجل ١٠% من الأرباح أو ٢٠%
نصبر ونتجمل ونتحمل ونبتسم
فالأم أولى بهذه القاعدة
( الأم دائما على حق )
( الأب دائما على حق )
( الوالدان دائما على حق ) ولكن نسبة الأرباح هنا ليست ١٠%
بل جنة عرضها السموات والأرض أعدت للصابرين .. هذا في الآخرة
أما في الدنيا فأبشروا بالبركة والتوفيق وإنشراح الصدر
نعم نحن بشر نتأذى ونحزن ونتأثر من التعامل .. ولكن
إذا كرهنا المرض ..
فلا ينبغي أن نكره المريض اللهم زدنا برا بوالدينا ..
وهب لنا من ذرياتنا قرة أعين
4.8K views17:40