Get Mystery Box with random crypto!

المعتصم وجعفر بن المأمون يدبِّرانِ ويع ملانِ الحيلة في قتله، | 5.مؤسسة منبريون للخطابه🧿

المعتصم وجعفر بن المأمون يدبِّرانِ ويع

ملانِ الحيلة في قتله، فقال جعفر لأخته أمّ الفضل- وكانت لأمّه وأبيه- في ذلك, لأنّه وقف على انحرافها عنه وغيرتها عليه لتفضيله أمّ أبي الحسن ابنه عليها مع شدّة محبّتها له، ولأنّها لم تُرزق منه بولد، فأجابت أخاها جعفراً، فرُوي أنّها وضعت السمّ في منديل وأعطته إيّاه فمسح به, ورُوي أنّهم جعلوا سمّاً في شيء من عنب رازقيّ وكان يعجبه العنب الرازقيّ، وقدّمته له، فلمّا أكل منه ندمت وجعلت تبكي. فقال لها: "ما بكاؤك؟ والله ليضربنّك الله بفقر لا ينجبر، وبلاء لا ينستر"،)

ورُوي عن الإمام الرضا عليه السلام ، أنّه قال في حقّ ولده الإمام الجواد عليه السلام: يُقتل غصباً فيبكي له وعليه أهل السماء، ويغضب الله على عدوّه وظالمه فلا يلبث إلّا يسيراً حتّى يعجّل الله به إلى عذابه الأليم وعقابه الشديد..

وآإماماه وامحمداه..... اجركم الله
وعلى أيّ حال فقد جرى السمّ في بدن الإمام عليه السلام ، وبقي يتقلّب في فراشه, يعاني حرارة السمّ في يومه وليلته, يتقيّأ ذلك السمّ ويشكو آلام بطنه, حتّى دنا أجله..


ورُوي عنه عليه السلام ، أنّه قال في العشيّة التي توفّي فيها: "إنّي ميّت الليلة"، ثمّ قال: "نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نَقَلَنا إليه".

ويقال إنّ الإمام لمّا تناول السمّ تقطّعت أمعاؤه وأخذ يتقلّب على الأرض يميناً وشمالاً من شدّة الألم، ويجود بنفسه والتهب قلبه عطشاً- فقد كان الوقت شديد الحرّ والسمّ يغلي في جوف الإنسان- فطلب جرعة من الماء، والتفت إلى تلك اللعينة قائلاً: ويلك إذا قتلتِني فاسقيني شربة من الماء, فكان جوابها له أن أغلقت الباب ثمّ خرجت من الدار, فبقي الإمام يوماً وليلة يعالج ألم السمّ.. ولا يجد أحداً يسقيه شربة من الماء..

ماحّد حضر عنده يا زهرة من الاحباب
وحده يلوج ابحجرته مغلوقة الباب
والجسم متورم من السم والقلب ذاب
ماحّد حضر عنده اوسقاه قطرة اميّه

ولمّا بلغت روحه التراقي صعد سطح الدار, ورمق السماء بطرفه, وتشهّد الشهادتين, وغمّض عينيه، وأسبل يديه ورجليه، وعرق جبينه، وسكن أنينه، وفارقت روحه الدنيا..

وا إماماه.. وا سيّداه.. واجواداه.. وا غريباه.. وا مظلوماه.. وا مسموماه..

قالوا: وبقي جسد الإمام ثلاثة أيّام على سطح الدار..

ظل ثلت تيام مرمي ولا
قرابة الحضر عنده
ايغسله اوجسمه يشيله
وبيده ايواريه ابلحده
بالشمس مطروح جسمه
مثل ابو السجاد جده

ولمّا علم الشيعة بقتله، قامت الواعية في داره، وعلا الضجيج والبكاء والعويل وصاروا ينادون: وا إماماه، وا سيّداه، وا محمّداه،

ثمّ جاء الإمام الهادي من حيث يخفى على الناس أمره فغسّل أباه وكفّنه وصلّى عليه. ويقال إنّه رثاه قائلاً: وا أبتاه، آه، وا وحدتاه، وا قلّة ناصراه، وا انقطاع ظهراه, ليتني كنت لك الفداء, يا أبتاه من بعدك وا وحشتاه, فراقك قد أعمى عيني، وهيّج حزني، وقطّع نياط قلبي, يا أبتاه اقرأ آباءك عنّي السلام, وأخبرهم بما نحن فيه من الهوان..

ثمّ حملوا الإمام وشيّعوه ودفنوه عند جدّه الإمام الكاظم عليه السلام..

أيّها الموالي رغم عظم تلك المصيبة على إمامنا الجواد عليه السلام , لكن بقي جسده سالماً, رأسه على جسده, لم يرفع على رأس الرمح, لم تطأ جسده الخيل بحوافرها.. وقد غُسِّل وشُيِّع ودُفن بعد ذلك..لكن أسفي على غريب كربلاء..أسفي عليك أبا عبد الله..

لَهَفِيْ عَلَىْ الصَّدْرِ الْمُعَظَّمِ يَشْتَكِيْ مِنْ بَعْدِ رَشْقِ النَّبْلِ، رَضَّ جِيَادِ
لَهَفِيْ لِرَأْسِكَ وَهْوَ يُرْفَعُ مُشْرِقاً كَالْبَدْرِ فَوْقَ الذَّابِلِ الْمَيَّادِ



┈┉━❀❥❃❥❀━┅┄ 

مـؤســســهہ مـಿـنبــريون للخــطــآبهہ

@ahmed_alziwar5