🔥 Burn Fat Fast. Discover How! 💪

لماذا لا نعالج الأخطاء بحكمة؟ #أخطاؤنا : هي علامات مؤثرة ف | 💡تـطـويـر الـذات والـمـهـارات الـسـلـوكـيـة 📊

لماذا لا نعالج الأخطاء بحكمة؟



#أخطاؤنا : هي علامات مؤثرة في سيرة حياتنا ، لا نملك التغافل عنها، كما لا نملك التنصل منها ، وحياتنا مليئة بالأخطاء على مستوى الفرد والجماعات والمجتمعات ، ولكن تلك الأخطاء لا تعني دائماً الفشل وكذلك لا تعني دائماً الانحراف عن السبيل .. فالخطأ إذا صوّب وقوّم ، صار تجربة للتعلم والانطلاق ، وربما يصير دافعا قويا للنجاح والإنجاز.

إن الاعتراف بالخطأ أسلوب تربوي رائع للنفس ، بالإضافة إلى أنه يريح المتكلم ، والمستمع ، ويجعلنا تقبل النقد.

لكن وللأسف .. أكثرنا – إلا ما رحم ربي - حين يغشانا الخطأ في أمر نبحث عن التبرير دون الوقوف للحظة في معقل واقعنا واستكشاف ماهيتنا ومعالجتها فقط .. نبحث عن التبرير والتبرير مع وجود ما يدلنا على الحقيقة ، ولكن قد لا نريد ذلك ! .. أكثرنا حين نستمع للنقد نغير ما حولنا دون أن نغير شبراً من قناعاتنا ، ونقضي جُل أوقاتنا بالتمثيل لئلا يكتشفوا تلك القناعة ، فنخسر الوقت ، ونخسر بناء النفس على الاندماج بالواقع ، ونعيش بقناعة في غير محلها !!

وتعاملنا مع الآخرين يجب أن لا يكون على أساس أننا وهم أجزاء من آلة لا يقع فيها الخطأ - فالآلة تخطئ في بعض الأحيان - بل يجب أن نضع في اعتبارنا أن الطبيعة البشرية تصيب وتخطئ ، وهي ليست معصومة.

كذلك من الأمور الهامة في التعامل مع الأخطاء أن لا نضخمها ، وأن نعطيها حجمها الطبيعي ، وأن لا نتغافل عنها ، وأن لا نتعود عليها ، وأن نتعامل معها باعتبارها أمور محتملة الوقوع ، وقابلة للعلاج في نفس الوقت.

معظم الناس أيضا لا ينظرون إلى الخطأ بطريقة مجردة أو بمعنى آخر بطريقة تحليلية ، فلو أخطاء شخص في جزئية معينة ، فإنه يعمم الخطأ على بقية الأجزاء. والأشد من ذلك أن يتجه بالخطأ إلى الشخصية ، فيأخذ الإخفاق على أنه نقص في الشخصية ، ولهذا فمن المهم جداً أن تنظر إلى الخطأ بصورة موضوعية «كسبب ونتيجة» فإذا أخطاءنا في مسألة لا يعني نقص في شخصيتنا أو أن حظنا عاثر ؛ بل إننا لم نسلك الطريق الصحيح ، ولم نتبع السبب المناسب كما قال الله تعالى : {فَأَتْبَعَ سَبَباً} فالأمور لا تؤخذ غلابا وإنما تؤخذ بإتباع الطرق الصحيحة.

فإذا كنت أنت المخطئ بحق الآخرين ، سواء كان في الآراء والأفكار ، أو في مجالات التعامل الأخرى ، ففي هذه الحالة لا بد أن تكون صريحاً مع نفسك ، وأن تبصر عيوبك قبل أن تبصر عيوب غيرك ، وأن تعترف بأخطائك أمام نفسك دائماً.

أما إذا أخطأ الآخرون بحقك ، فالمطلوب أن تبدأ بأخطائك أولاً قبل أن تنتقدهم. وفي نقدك لهم يجب أن تكون أخلاقياً ، بحيث يشجعهم النقد على الاعتراف بأخطائهم والإقلاع عنها ، وليس المطلوب أن تهينهم وتجرح مشاعرهم ، وتجعلهم يتعنتون لأخطائهم.

#يتبع_هنا

تـطـويـر الذات والـمـهـارات الـسـلـوكـيـة

https://telegram.me/alnafs2