2021-08-22 16:40:18
إلى "إيمان زين الدين"
هادئة كنهارٍ خريفيّ
تخبّئ في صدرها عاصفة،
تُغنّي للبحر "خُذني معك"
تستيقظُ في الليل لتقولَ للظلام "لا أخافك!"
تئِدُ نساءً في مراياها وتسهرُ تَبكي على أحلامهن،
تُقشّر أيّامها عن جلدها بسكينٍ وتضحك.
تسألني عن الربيع
كلّما حطّ فوقَ يدها الحمام..
وعن الياسمين أما زال أبيضاً في الشام!
ثم تُخرِج كاميرا من حقيبتها وتقول "صوّرني
لكي لا أنسى كم كان الطريق طويلاً حين أصل"
ومتى تصلين؟
غداً.. بعد أن ينهي الحمام دورته في السماء
وترجِع إلى معانيها الأسماء
أنا أنا مُتحدة ولاشيء يوجعني
والبلاد بلادٌ في الصباح وفي المساء
والمنفى منفى لا يزيّنه المجاز.
لا شيء يُزعجني
أحبُّ الحياة كطفلة تُربّي أحلامها تحتَ الوسادة
وتقفِز فوقَ أيّامها وتكبر،
تقول لي حياتي ورديةً هناك
والأغاني كثيرة
والحالمون على الجسرِ العتيق يجلسون
يطيّرون الماضي كطائرةٍ ورقيّة
ويفلتون خيطه
فهل ستأتي لأراك!
ثم تنامُ هادئةً
لتولدَ من جديدٍ كما تُريد.
#أنور_الصالح
73 views13:40