2022-06-04 22:00:56
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِلـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان .
الــعَــدَدُ:[ ٣ ]*
*------------------------------------*
*وَلِلْــوَلَاءِ وَالـبَــرَاءِ مَظَـاهِـرُ تَـدُلُّ عَلَيْهِمَـا:*
*أَوَّلًا: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*
*١ - التَّشَبُّهُ بِهِمْ فِي المَلْبَسِ وَالكَلَامِ وَغَيْرِهِمَا:*
لِأَنَّ التَّشَبُّهَ بِهِمْ فِي المَلْبَسِ وَالكَلَامِ وَغَيْرِهِمَا؛ يَـدُلُّ عَلَىٰ مَحَبَّةِ المُتَشَبَّهِ بِهِ؛ وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ :«مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».
الحديث لا يصح في إسناده عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان ضعيف
*فَيَحْـرُمُ التَّشَبُّهُ بِالكُفَّارِ فِيمَا هُوَ مِنْ خَصَائِصِهِمْ؛ مِنْ عَـادَاتِهِمْ وَعِبَادَاتِهِمْ، سَمْتِهِمْ وَأَخْلَاقِهِمْ؛ كَحَلْقِ اللِّحَىٰ، وَإِطَالَـةِ الشَّوَارِبِ، وَالرَّطَانَةِ بِلُغَتِهِمْ إِلَّا عِنْدَ الحَاجَةِ، وَفِي هَيْئَةِ اللِّبَاسِ، وَالأَكْلِ وَالشُّربِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.*
*٢ - الإِقَامَةُ فِي بِـلَادِهِمْ وَعَـدَمُ الِانْتِقَـالِ مِنْهَا إِلَىٰ بَلَدِ المُسْلِمِينَ لِأَجْـلِ الـفِـرَارِ بِالـدِّيـنِ:*
لِأَنَّ الهِجْرَةَ بِهَذَا المَعْنَىٰ وَلِهَذَا الغَرَضِ، وَاجِبَةٌ عَلَى المُسْلِمِ؛ لِأَنَّ إِقَامَتَهُ فِي بِـلَادِ الـكُـفْـرِ تَـدُلُّ عَلَىٰ مُـوَالَاةِ الكَافِرِينَ، وَمِنْ هُنَا حَـرَّمَ اللهُ إِقَامَةَ المُسْلِمِ بَيْنَ الكُفَّارِ إِذَا كَانَ يَقْدِرُ عَلَى الهِجْرَةِ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ تَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤئكَةُ ظَالِمِیۤ أَنفُسِهِمۡ قَالُوا۟ فِیمَ كُنتُمۡۖ قَالُوا۟ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللهِ وَ ٰسِعَةࣰ فَتُهَاجِرُوا۟ فِیهَاۚ فَأُو۟لَـٰۤئكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَاۤءَتۡ مَصِیرًا إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلۡدَ ٰنِ لَا یَسۡتَطِیعُونَ حِیلَةࣰ وَلَا یَهۡتَدُونَ سَبِیلࣰا فَأُو۟لَـٰۤئِـكَ عَسَى ٱللهُ أَن یَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللهُ عَفُوًّا غَفُورࣰا﴾ فَلَمْ يَعْذُرِ اللهُ فِي الإِقَامَةِ فِي بَِـلَادِ الكُفَّارِ إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ الَّذِينَ لَا يَسْتَطِيعُـونَ الهِجْرَةَ، وَكَذَلِكَ مَنْ كَانَ فِي إِقَامَتِهِ مَصْلَحَة دِينِيَّة؛ كَالدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ، وَنَشْرِ الإِسْلَامِ فِي بِـلَادِهِـمْ.
*٣ - السَّفَرُ لِبِلَادِهِمْ لِغَرَضِ النُّزْهَةِ وَمُتْعَةِ النَّفْسِ:*
وَالسَّفَرُ إِلَىٰ بِلَادِ الكُفَّارِ مُحَرَّمٌ إِلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ؛ كَالعِلَاجِ وَالتِّجَارَةِ وَالتَّعْلِيمِ لِلتَّخَصُّصَاتِ النَّافِعَةِ الَّتِي لَا يُمْكِنُ الحُصُولُ عَلَيْهَا إِلَّا بِالسَّفَرِ إِلَيْهِمْ، فَيَجُوزُ بِقَدْرِ الحَاجَةِ، وَإِذَا انْتَهَتِ الحَاجَةُ؛ وَجَبَ الرُّجُوعُ إِلَىٰ بِلَادِ المُسْلِمِينَ.
*وَيُشْتَرَطُ كَذَلِكَ لِجَوَازِ هَذَا السَّفَرِ:*
■ أَنْ يَكُونَ مُظْهِرًا لِدِينِهِ،
■ مُعْتَزًّا بِإِسْلَامِهِ،
■ مُبْتَعِدًا عَنْ مَوَاطِنِ الشَّرِّ،
■ حَـذِرًا مِنْ دَسَائِسِ الأَعْـدَاءِ وَمَكَائِدِهِمْ.
*وَكَذَلِكَ يَجُوزُ السَّفَرُ أَوْ يَجِبُ إِلَىٰ بِـلَادِهِمْ؛ إِذَا كَانَ لِأَجْلِ الـدَّعْـوَةِ إِلَى اللهِ، وَنَشْرِ الإِسْلَامِ.*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٣ - ٢٢٤ ]*
︻︻︻︻︻︻︻︻
#قناة_السلف
https://t.me/assalaf
︼︼︼︼︼︼︼︼
#قناة_العقيدة_السلفية
t.me/assalafie
︼︼︼︼︼︼︼︼
93 views19:00