إشكالٌ وإيضاحه: - كيف قال تعالى: (وهو أهْوَنُ عليه)، والأفعال | كنوز إيمانية
إشكالٌ وإيضاحه:
- كيف قال تعالى: (وهو أهْوَنُ عليه)، والأفعال كلها بالنسبة إلى قدرته تعالى متساوية في السُّهولة؟ • إيضاحه: أنَّ الأمر مبنيٌّ على ما ينقاس على أصولكم، ويقتضيهِ معقولكم من أنَّ الإعادة للشيء أهونُ من ابتدائه؛ لأن من أعاد منكم صنعةَ شيء كانت أسهل عليه وأهون من إنشائها ، أو أنَّ "أهْوَن" ليست للتفضيل، بل هي صفةٌ بمعنى "هَيِّن" كقولهم: الله أكبر، أي: كبير، وهي رواية العوفي عن ابن عباس. انتهى من [الفتوحات الإلهية، ج ٦/ ١٠٠] بتصرف
قال العلامة أحمدو بن أحمذي الحسني الشنقيطي (ت1387هـ) في تفسيره المنظوم الموسوم بِـ"مراقي الأواه إلى تدبّر كتاب الله": (أهْــــوَنُ) ذا بــهَيِّنٍ يُــــفسّرُ كالله أكبـر، و(هُـنَّ أطــهرُ) 1 إذ ليس في قدرةِ ذا القــديرِ تــــفاوتٌ بحسَبِ المقـــدورِ وقيــل: ذا مَبْنٍ على القيـاسِ على الذي يُعرف عند الناسِ 1 - يشير إلى قوله تعالى حكاية عن لوط -عليه السلام- : «هؤلاء بناتي هن أطهر لكم». ومراده: كما أن (أطهر) في هذه الآية ليست للتفضيل - لأنه لا طهارة في نكاح الرجال، بل هو كقولك: الله أكبر، بمعنى كبير - فكذلك (أهون) ليست للتفضيل.