2024-06-25 00:17:13
من المؤسف ان لا نسمع عن هؤلاء الابطال شيئا او حتي نعرف اسماءهم !!!
بطلنا أسد من أسود الأفغان، وداهية من دواهي الباشتون محطمي الإمبراطوريات وقاهري الطواغيت .. إنه البطل المجاهد #ميرويس_غلجي_شاه – أمير #قندهار
ولد ميرويس عام 1673م
وكان إبنا لشيخ لقبيلة هوتاك أبرز قبائل غلجي الأفغانية، عمل بالتجارة حتي وفاة أبيه فورث منه زعامة القبيلة
كانت قندهار في تلك الفترة تحت الإحتلال الصفوي الرافضي، وقد نصب عليها الشاه الصفوي واليا وحاكما أسمه “جورج” )جورجين( عليها )وكان مسيحيا من جورجيا وأصبح رافضيا( ومعه حامية من عشرون ألف جندي إيراني صفوي والكثير منهم كانوا جورجيون.
عاث جورجين وجنده في قندهار فسادا فصادر الأموال وسفك الدماء وهتك الأعراض
أرسل رؤوس القبائل وفدا إلي الشاه حسين الصفوي يشتكون طغيان جورجين، فقال لهم الشاه الصفوي: (إننا نؤجر و نثاب بإذلالكم يأيها الخونة أغربوا عن وجهي) وطردهم فرجعوا خائبين و يأسى إلى قندهار.
علم جورجين أن ميرويس كان وراء هذا التحرك، فأرسل إلي الشاه الصفوي يخبره بذلك، فتم إستدعاؤه إلي إصفهان
وما إن وصل ميرويس مع مرافقيه إلى أصفهان حتي تم احتجازه و أودع السجن
بعد أيام طويله توسط أحد الوزراء وكان علي عداء مع جورجين عند الشاه الصفوي في خروج ميرويس وأقنعه أن إخراجه سيخفف من سخط الأفغان، وبالفعل تم إطلاق سراحه
خرج ميرويس بعد إطلاق سراحه مباشرة إلي مدينة رسول الله، ومنها إلي مكة
جمع في تلك الرحلة الفتاوي المكتوبة التي تجيز بل توجب الخروج علي الشاه الصفوي وعاد إلي أصفهان ومكث بها فترة يدرس مواطن الضعف والقوة ثم عاد إلي أرضه ويبدوا أنه قد أعد خطة ليتخلص بها من الحكم الرافضي الصفوي.
في محاولة لإختبار ولاء ميرويس أرسل جورجين إليه يطلب يد إبنته لإبنه، فأرسل له ميرويس إحدي الجواري علي أنها إبنته فأطمئن جورجين إليه.
وفي نفس الوقت أخذ ميرويس جولة على القبائل الأفغانية والبلوشية وإتفق معهم على أمر كان يرتبه وحث قبائل كاكر البشتونية وقبائل البلوش في بلوشستان بالعصيان وعدم دفع الضرائب المالية وأظهر لهم الفتاوي التي أحضرها من علماء مكة والمدينة
أرسل جورجين إلي ميرويس يستشيره، فأشار عليه بجمع جيش لتأديب تلك القبائل وأنه وقبيلته تحت أمره .. فوافق جورجين وواعده علي الإلتقاء قرب قندهار
سار ميرويس على جميع القبائل وحثهم على التحرر من جورجين وجمع جيش منهم يقدر بألفين تقريباً أخذهم معه وجعل الباقي من مقاتلي القبائل على أهبة الإستعداد
وصل ميرويس الموقع المتفق عليه مع جورجين ومعه 700 مقاتل، وفور وصول جورجين ومعه ألف فارس أصدر ميرويس أمره بالهجوم، فقتل جورجين على الفور وجز رأسه وقتل من معه عن بكرة أبيهم ولبس المقاتلون الأفغان لباس الجنود الإيرانيين الصفويين
وعادوا إلي قندهار ففتحت الأبواب فدخل الأفغان للقلعة بقيادة ميرويس وأستولوا بسرعة على جميع البوابات وتمركزوا في النقاط المهمة ثم تم الإستيلاء على المدافع الثقيلة ولم يقتلوا إلى للضرورة القسوة حيث أعلنوا وبسرعة وبصوت عال حالة الطوارئ وألزموا الجميع منازلهم وأن من يخرج فليس له إلا الموت ثم قبضوا على كل الضباط والمسؤلين الكبار وأكثرهم كانوا نياماً وهكذا عندما أشرقت شمس يوم 29-11-1119 من الهجرة كانت قندهار محررة
علم الشاه الصفوي بما حدث فأرسل جيش بقيادة خسرو – إبن أخو جورجين – قوامه 30 ألف جندي وحاصروا المدينة المحصنة جيدا والتي كادت تستسلم إلا أن وصول ميرويس مرة أخري قد غير مجري الأحداث
جاء ميرويس ومعه 16 ألف مجاهد من أبناء القبائل وإلتف حول الجيش الصفوي .. فأصبح الجيش الصفوي بعد أن كان محاصرا للمدينة محاصرا بين المدينة وجيش ميرويس
إشتعلت معركة بين الفريقين وكانت النتيجة نصرا ساحقا لمجاهدي الأفغان بقيادة ميرويس – ولم ينج من الجيش الصفوي إلا 700 جندي ولقي خسرو مصير عمه الهالك جورجين
أستشاط الشاه الصفوي غضبا وأرسل جيش آخر بقيادة قائده #رستم .. فتم سحقهم مرة أخري علي يد البطل المجاهد أمير قندهار ميرويس ولقي رستم نفس مصير من سبقوه.
انظر
الدولة الهوتاكية
الحروب العثمانية الصفوية
4.7K views~|ڪــــﯧــﻣــﯢ|~, 21:17