2021-05-27 01:04:13
"الاحلام في ارض بلا سلام "
قال رسول الله
يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف
صدق رسول الله
****
الفصل الاول
ايها اليأس لن تنال مني ولن اسلمك روحي فثقتي واملي بالله اكبر منك بالف مره ومهما حاوطتني
سيبقى الامل فيني مادمت اتنفس
فلا ييأس من رحمه الله الا الكافرون
بينما الفجر يكاد ينجلي وقته وفي احد المنازل في غرفة صغيرة تقف فتاة عشرينية العمر رافعة يديها الى السماء تناجي ربها وتدعو
اللهم يا رب العالمين يا ارحم الراحمين ويارؤوف رحيم
اني اقف بين يديك فارحمني يا رب واكتب لي خير في هذه الدنيا واللهم اجبر بخاطري وصبرني على البلاء وقوي عزمي واربط على قلبي اللهم امين
اللهم امين يا رب العالمين
لطالما اعتادت على ان تشكي همها لربها وان تسكب احزانها على سجادتها وعند سجودها عندما تكون اقرب الى خالقها
فهي تعلم وتثق كل الثقة انه لن يضيعها ابدا مادامت تستعين به على امورها في كل احوالها
هكذا تبدا برائة يومها بذلك الدعاء
وبينما هي تطوي سجادتها وتضع نورقلبها (مصحفها)
على الرف اذا تسمع باب غرفتها يطرق
تذهب الى الباب لتنظر من الطارق
برائة : من ؟ .. سؤال صغير ربما هي تعرف اجابته الا انها تسال من باب الاحتياط فقط لتعرف من يطرق بابها
فتجيب امها
ام برائة : انا يابنتي
تفتح برائة باب غرفتها لتستقبل امها بابتسامه لطيفة
ام برائة : يا ابنتي احضرت لكي فنجان قهوة فانتي تحبينه في الصباح
برائة : بوجه بشوش عليه الفرح والابتسامة تاخذ من يد امها الفنجان تسلمي لي يا افضل ام بالدنيا وتذهب الى امها لتقبل يدها وجبينها
تجلس الام بطرف السرير وتتمتم مع ابنتها بعض الكلمات ثم
تنهض الام لتخرج من الغرفة تغلق الباب خلفها
تاخذ برائة فنجانها بعد ان خفت حرارته وصار قابل للارتشاف ترتشف برائة قهوتها الصباحية وتاخذ كتابها بيدها تراجع بعض دروسها تكمل قهوتها وبعد دقائق تذهب الى سطح المنزل تقف عند ستارة السطح
وتراقب شروق الشمس لانها تعيد فيها الامل كل يوم من جديد بانه مهما طال الليل سينجلي وستشرق شمس الصباح
نبذه عن برائة
( فتاة جميلة جدا تملك عينين خضرويتين حورا
وجهها مدور ابيض كالبدر بجمالها طويله القامة رشيقة القوام فيها من الجمال مالا يوصف قليلة الضحك
اذا نظرت اليها ترى حزنها في عينيها رغم جمالهما)
***وهناك في احد المنازل باحد الاحياء الهادئة
وبعد ان عاد من المسجد القريب من منزلهم
يذهب الى غرفته يفتح هاتفه ويتصفح برامجه
يتابع الاخبار والاحداث ايضا عبر وسائل التواصل الاجتماعيه ويشارك بعض كتابته
ثم يغلق محمد هاتفه ليذهب الى المطبخ يجد امه تعد الفطور يحاول مساعدتها رغم انها تابى الا انه يصر علي مساعدتها في اعداد الفطور
فتعد الفطور وتحضر لهم بعض العدس والفاصوليا
ياكل محمد فطور مع ابية وامه
ثم ينهض من مائدة الطعام يعود الى غرفته ويغير ملابسة ذاهب الى العمل في الساعات المبكرة (يعمل محمد في احد الاعمال الانشائية في اعمال البناء)
اثناء خروجه من البيت يقبل محمد راس امه وابيه
فيدعوان له بالخير
يخرج من بيته في الصباح الباكر
فهو لا ينام بعد الفجر الا في ايام الاجازه احيانا
يمر محمد بجانب البقال يلقي عليه التحيه كما عودة ويسال عن حاله
نبذه عن محمد
( محمد هو شاب يملك من العمر 25 عاما طويل القامة جسمه وسط لا نحيل ولا سمين يملك شعر اسود ولحية خفيفه جميل المنظر مهذب ومؤدب اخلاقه عالية كلامه يملئه التفائل يحب المزاح وشخص اجتماعي يحترمه اغلب سكان الحي )
*نعود الى برائة وعائلتها التي يعمها الايمان ويملئها التفائل والسعاده باستثناء برائة فقد حاوطتها الاحزان من كل جانب
.
تنزل برائة من سطح المنزل لتذهب الى المطبخ فتجد امها قد اعدت لهم الفطور تساعد امها في حمل الفطور الى غرفة الطعام
ياتي ابوها واخويها واختها الى ليجتمع الاهل على مائدة الافطار يتبادلون الحديث بينهم
ينهض خالد من المائدة بعد ان حمد الله
ام برائة : الى اين يا ابني لماذا لا تكمل فطورك
الحمدلله يا امي العزيزة شبعت يرد خالد بلطف على امه
هل ستذهب الى عملك الان ياتي صوت برائة الهادئ موجهة السؤال الى اخيها خالد
خالد : نعم ساذهب الان
برائة : انتظر وخذني بطريقك الى الكلية
خالد : حسنا اذا اكملي فطورك وانا سانتظرك
في السيارة
تهز برائة راسها بالموافقة
تكمل فطورها ثم تذهب لترتدي ملابسها
وتاخذ بعض دفاترها وكتبها
4.4K viewsاناقة رجل , edited 22:04