Get Mystery Box with random crypto!

اشتراطاتها الإنسانية التي أعلنتها على لسان المجلس السياسي الأع | الجبهة الإعلامية

اشتراطاتها الإنسانية التي أعلنتها على لسان المجلس السياسي الأعلى.

مؤشرات الموقف السعوديّ الإماراتي الأممي

وفي سياق ردود الفعل المباشرة وغير المباشرة تجاه ما خرجت به صنعاء ومسقط، باشرت بحرية العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي، أمس الثلاثاء، بتصعيد القرصنة على سفن المشتقات النفطية في البحر الأحمر ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة رغم إكمالها لكل الإجراءات.

وقال المتحدث الرسمي باسم شركة النفط اليمنية عصام المتوكل: إن “تحالف العدوان بقيادة أمريكا احتجز سفينة البنزين (هاري براكاش) ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة بالرغم من تفتيشها وحصولها على تصريح من الأمم المتحدة”.

وأشَارَ المتوكل إلى أن استمرار العدوان في القرصنة واحتجاز سفن المشتقات النفطية يمثل خرقاً للهدنة، مؤكّـداً أنه لم تصل إلى ميناء الحديدة حتى الآن سوى ٢٩ سفينة وقود من أصل ٣٦ سفينة المتفق على دخولها إلى الميناء خلال فترة الهدنة.

وبهذه الحصيلة يكمن الرد السعوديّ المباشر على مطلب صنعاء المتمثل بالرفع الكامل للحصار عن ميناء الحديدة.

وبشان المطلب الآخر لصنعاء بوقف الخروقات والقصف المدفعي والصاروخي العشوائي على المناطق والأعيان المدنية وتهيئة الأجواء لتهدئة حقيقية، رد تحالف العدوان بقصف جوي لطيرانه التجسسي المسلح، بجريمة جديدة بحق طفلين في محافظة الضالع، حَيثُ أفاد مصدر محلي لصحيفة المسيرة بأن طيران العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي التجسسي شن غارة على منزل مواطن في منطقة بتار بمديرية الحشاء، ما أَدَّى إلى استشهاد طفل وإصابة آخر.

وفي سياق متصل، واصلت قوى العدوان تحت الطيران التجسسي المسلح، أمس الثلاثاء، الخروقات الفاضحة لاتّفاقي الهُدنة والحديدة بمئات الخروقات، من بينها استحداث تحصينات قتالية في مأرب والحديدة ومحاور أُخرى ومناطق ما وراء الحدود، في تأكيد على استعداد لتصعيد قادم ومعركة واسعة.

ومع تصاعد الخروقات حتى كتابة هذا التقرير، فَـإنَّ المؤشرات تؤكّـد أن الرد السعوديّ الرسمي على مطالب صنعاء، قد اكتفى بالخروقات والجرائم والقرصنة، والتي تستمر منذ البواكير الأولى لتوقيع اتّفاق الهُدنة، فضلاً عن أن التصعيد السعوديّ في البر والبحر والجو لم يتوقف طيلة الأربعة الأشهر الماضية إلا بصورة شكلية.

حَيثُ استمرت أعمال القرصنة والحصار وتم رصد آلاف الخروق منها إسقاط طائرة تجسسية في صنعاء وكذلك قتل العشرات بالقصف المدفعي والصاروخي الجوي التجسسي، ليتبين للجميع أن رفض صنعاء لبقاء الهدنة مريضة كحال الأربعة الأشهر الماضية مطلب محق وعادل، فضلاً عن إدخَال شروط إنسانية محقة تهدف لسلام حقيقي وتهدئة يلمس نتائجها المواطن المعاني.

صنعاء ترمي الكرة.. لا لومَ على المطالب بحق

وبما أن الجرائمَ والقرصنةَ والخروقات استمرت منذ أربعة أشهر فلا يمكن اعتبار انتهاكات الأمس رداً على مطالب صنعاء، بقدر ما يمكن اعتبارها إصراراً سعوديّاً إماراتياً أممياً على بقاء الحال كما هو عليه، والدخول في هدنة جديدة بأجندات وممارسات جاءت في طيات الأربعة الأشهر الماضية،

وهو الأمر الذي ترفضه صنعاء، لتزيح الأخيرة عن كاهلها كُـلّ الحجج بعد أن رمت الكرة لملعب تحالف العدوان والأمم المتحدة، وهو ما يستوجب على المجتمع الدولي وكلّ الأطراف التي تدعي أنها وسيطة، بأن تلتزم الصمتَ حيال أية عملية رد أَو ردع يمني في مواجهة القرصنة والتجويع والجرائم والخروقات.

وفي السياق، تتعالى المطالب الإنسانية الوطنية لرفع المعاناة عن المرضى المحاصرين كأولوية قصوى، وذلك تزامناً مع الترويج الأممي لهدنة تحمل وعوداً كان من المفترض تنفيذها بداية إبريل الماضي، وبما أن الدور الأممي في ظل الهدنة السابقة كان هزيلاً ولم تبد “الأمم” موقفاً تجاه عرقلة الرحلات المتفق عليها،

فَـإنَّ من المتوقع أن يكون دورها بعد انتهاء الهُدنة السابقة وإعلانها نسختها المجددة بطلاءات قديمة، هو ذاتُ الدور في السنوات الماضية، يكتفي بالقلق والتغطية على جرائم العدوان والحصار عبر التصريحات الجوفاء والإحاطات المغلوطة لمجلس الأمن، وهو ما يستدعي تدخلاً وطنياً حاسماً وحازماً وبمختلف الوسائل والإمْكَانيات.

ومع كُـلّ المعطيات الموجودة حتى كتابة هذا التقرير، وفي حال غياب المستجدات، فَـإنَّ احتمالات المرحلة القادمة قد باتت واضحة للعيان، فالطرف الوطني بات يملك الحجّـةَ للحصول على مطالبه الإنسانية المشروعة والمحقة.

ولعل ما قاله المشاط، أمس الأول: “سنستعيد حق شعبنا في الحصول على الحرية والكرامة والاستقلال من حدقات أعينهم” مؤشرٌ عن عمليات رد وردع نوعية وواسعة، أما من جهة تحالف العدوان فَـإنَّ الإحباط قد ساد على كُـلّ جوانبه وإلا لما استخدم معاناة الشعب ورقة حرب بدلاً عن طائراته التي شنت ربع مليون غارة دون نتيجة.

تفاصيل https://www.alyemenione.com/215340/

#انفروا_خفافا_وثقالا