. من أقوال المحدث الألباني : باب في زيادة الإيمان و نقص | الألباني
. من أقوال المحدث الألباني :
باب في زيادة الإيمان و نقصانه : وإنكار الشيخ على من اتهمه بالارجاء
س)- ما هو قول الحنفية والماتريدية في الايمان وهل هو مخالف للسلف وجماهير الأئمة؟ وما قولكم فيمن يقول ان منهجكم موافق لمنهجهم ؟
ج)- من المعلوم أنهم لا يقولون بما جاء في الكتاب والسنة وآثار الصحابة من التصريح بأن الإيمان يزيد وينقص وأن الأعمال من الإيمان ، وعليه جماهير العلماء سلفاً وخلفاً ما عدا الحنفية ؛ فإنهم لا يزالون يصرون على المخالفة ؛ بل إنهم ليصرحون بإنكار ذلك عليهم ، حتى إن منهم من صرح بأن ذلك ردة وكفر - والعياذ بالله تعالى - فقد جاء في (باب الكراهية) من "البحر الرائق " -لابن نجيم الحنفي - ما نصه (8/205) :" والإيمان لا يزيد ولا ينقص ؛ لأن الإيمان عندنا ليس من الأعمال " ........ وهذا يخالف - صراحة - حديث أبي هريرة ، أن رسول الله سئل : أي العمل أفضل ؟ قال :" إيمان بالله ورسوله .. " - الحديث - أخرجه البخاري -وغيره- ، وفي معناه أحاديث أخرى ترى بعضها في "الترغيب" (2/107) . وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية وجه كون الإيمان من الأعمال ، وأنه يزيد وينقص - بما لا مزيد عليه- في كتابه "الإيمان" ، فليراجعه من شاء البسط . أقول : هذا ما كنت كتبته من أكثر من عشرين عاماً ؛ مقرراً مذهب السلف ، وعقيدة أهل السنة - ولله الحمد - في مسائل الإيمان ، ثم يأتي اليوم بعض الجهلة الأغمار ، والناشئة الصغار : فيرموننا بالإرجاء !! فإلى الله المشتكى من سوء ما هم عليه من جهالة وضلالة وغثاء.