2021-04-11 17:12:21
#معنى الحديث القدسي: (يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما #خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما)*
سؤال/ 8: ما معنى #الحديث القدسي: عن جابر بن عبد الله الأنصاري #عن رسول الله (ص) عن الله سبحانه: (يا #أحمد لولاك لما خلقت #الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما) ؟
الجواب: محمد (ص) تجلي الله ، وعلي تجلي الرحمن، وفاطمة تجلي الرحيم في الخلق. فكل الموجودات مشرقة بنور الله في خلقه وهو محمد (ص)، وباب إفاضة هذا النور الإلهي هما: علي وفاطمة عليهما السلام.
قال تعالى: ﴿تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ . وعلي ظاهر هذا الباب، وفاطمة باطن الباب، كظهور الحياة الدنيا وشهودها بالنسبة للإنسان فيها، وغيبة الآخرة وبطونها بالنسبة له أيضاً.
وعلي وفاطمة - أو الرحمن الرحيم - بينهما اتحاد وافتراق، كاتحاد زوجين متحابين ﴿خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ ، واسمين يدلان على معنى واحد.
أما افتراقهما؛ فمن جهة سعة الرحمة في الرحمن وشمولها، وضيق الرحمة في #الرحيم وشدتها، #فالرحمن - أو #علي (ع) - له جهة اختصاص مع هذه الحياة الدنيا، #فسعة الرحمة في الرحمن شاملة للجميع، كما أن الفيض النازل من ظاهر الباب يشمل الجميع المؤمن والكافر، كما في الدعاء: (يا من يعطي من سأله ويا من يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه تحنناً منه ورحمة).
أما في الآخرة فهو قسيم الجنة والنار باعتبار ارتباط الموجود به وافتراقه عنه في هذه #الحياة الدنيا، لا باعتبار الآخرة.
أما الرحيم - أو فاطمة - فلها جهة #اختصاص مع الآخرة ، فهي التي تلتقط شيعتها - أي أهل الحق والتوحيد والإخلاص لله سبحانه - يوم القيامة، وهم الحسن و#الحسين والأئمة، ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى (ع)، والأنبياء و#الأوصياء، ومن دونهم من المخلصين، ولذا قال فيها رسول الله (ص): (فاطمة أم أبيها) ، فالأم هي الأصل الذي يرجع إليه، ولذا قال فيها الحسن العسكري (ع) ما معناه: (نحن #حجة الله على الخلق وفاطمة #حجة الله علينا).
#فلولا محمد لما خلقت السموات والأرض؛ لأنها خلقت من نوره، ولولا علي لما خلق محمد، فلولا علي لما عرف محمد (ص)، فهو بابه الذي منه يؤتى، ومنه - أي الباب أو علي - الفيض المحمدي في السموات والأرض يتجلى، ولولا فاطمة - أو باطن الباب، أو الآخرة - لما خلق محمد وعلي، فلولا الآخرة لما خلق الله الخلق، ولما خلقت الدنيا.
*المتشابهات* - الجزء الأول*
*مشاركة بواسطة برنامج استفتاءات شرعية للسيد أحمد الحسن (ع)*
423 viewsedited 14:12