2022-05-01 16:24:39
#علامات #الساعة | #الحديث #الخامس : #تضييع #الأمانة
Signs of the #Hour | #Fifth #Hadith
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ يُحدِّثُ القومَ، جاءه أعرابيٌّ فقال: متى الساعةُ؟. فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُ، فقال بعضُ القومِ: سمِع ما قال فكَرِه ما قال. وقال بعضُهم: بل لم يَسمَعْ. حتى إذ قضى حديثَه قال: “أينَ - أراه - السائلُ عن الساعة.” قال: ها أنا يا رسولَ اللهِ، قال : “فإذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظِرِ الساعةَ.” قال: كيف إضاعتُها ؟ قال : “إذا وُسِّد الأمرُ إلى غيرِ أهلِه فانتظِرِ الساعةَ .“ #صحيح #البخاري #حديث ٥٩
Narrated Abu Huraira: While the #Prophet (PBUH) was saying something in a gathering, a Bedouin came and asked him, "When would the Hour (Doomsday) take place?" Allah's Messenger (PBUH) continued his talk, so some people said that Allah's Messenger (PBUH) had heard the question, but did not like what that Bedouin had asked. Some of them said that Allah's Messenger (PBUH) had not heard it. When the Prophet (PBUH) finished his speech, he said, "Where is the questioner, who inquired about the Hour (Doomsday)?" The #Bedouin said, "I am here, O Allah's Apostle ." Then the Prophet (PBUH) said, "When #honesty is #lost, then wait for the Hour (Doomsday)." The Bedouin said, "How will that be lost?" The Prophet (PBUH) said, "When the #power or authority comes in the hands of unfit persons, then wait for the Hour (#Doomsday.)" #Sahih #alBukhari 59
In-book reference : Book 3, Hadith 1
USC-MSA web (English) #reference : Vol. 1, Book 3, #Hadith 56
#شرح الحديث ⇣⇣
في الحديثِ يُجيب النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد انتهاءِ كلامِه مع القوم- على سؤال الأعرابيِّ: متى السَّاعة؟ أي: متى الوقتُ الَّذي تقومُ فيه القيامةُ؟ فيُجيبه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأنَّه: إذا ضُيِّعَت الأمانةُ، بمعنى إذا وُسِّدَ الأمرُ إلى غيرِ أهله، أي: تولَّاه غيرُ أهلِ الدِّين والأمانةِ ومَن يُعِينهم على الظُّلم والفُجور- فعند ذلك يكونُ الأئمَّةُ قد ضيَّعوا الأمانةَ الَّتي فرَض اللهُ عليهم، حتَّى يؤتمنَ الخائنُ، ويُخَوَّن الأمينُ، وهذا إنَّما يكون عند غلَبةِ الجهلِ، وضعفِ أهل الحقِّ عن القيام به، نسأل اللهَ العافيةَ.
في الحديثِ: تأخيرُه صلَّى الله عليه وسلَّم جوابَ السَّائل إلى أنْ قضى حديثَه؛ يحتمل لأنَّه قد شرَع في جوابِ سائلٍ سأَله متقدِّمٍ، فكان أحقَّ بتمامه، ولو قطعه قد لا يحصُلُ للسَّائل فائدةُ جوابه، أو كانت الحاجةُ إليه أمَسَّ، فخاف فَوْتَه.
وفيه: الرِّفقُ بالسَّائل وإنْ جفَا في سؤالِه أو جهِل؛ لأنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم لم يوبِّخْه على سؤالِه قبل إكمالِ حديثِه.
وفيه: العنايةُ بالسَّائل وطالبِ العلم، والاهتمامُ به، وإجابتُه على سؤالِه؛ كما فعَل النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وفيه: أنَّ مِن أكبرِ الأمانةِ: إسنادَ الأمرِ إلى أهله، وأنَّ تضييعَ ذلك تضييعٌ للأمانة .
139 views13:24