- فإنّ تأثيرات المراقبات إنّما تكثر وتعظم بالأمور الدقيقة اللطيفة، وكلّما زاد اللطف والدقّة، ازداد العمل شرفاً ونوراً، فالشكر عند احتمال النعمة (و) لطفه في المراقبة على الشكر عند يقينها لا يخفى على ذوي الألباب فكيف بربّ الأرباب؟!
دار السلام
- إنّ للخروج من حمى ملك الملوك تعالى حقّاً للعبيد، ومن حقّه أن يناجيه تعالى بواسطة خفير يومه من المعصومين،
- ويعترف أوّلاً بأنّي لم أكن مستحقّاً لهذا الأمان، بل كنت أستحقّ بأعمالي وحالاتي وملكاتي كلّها منك الخزي والهوان، بل العذاب الأليم، فبفضلك الذي ابتدأت به ذلك الأمان، وتفضّلت على عبيدك بالشهر الحرام، لا تُخرجنا بخروجه من أمانك وحماك، حتّى توصلنا إلى دار السلام،
- ولا تؤاخذنا بتقصيرنا في حقّ أداء شكرك، ورعاية أدب حرمته، بل عاملنا بكرم عفوك الذي يبدّل السيئات بأضعافها من الحسنات، ويوصلنا إلى رفيع الدرجات، ويختمها بالصلوات والمشيئة.