قال الإمام العلامة عبد الرحمٰن السعدي (رحمه الله تبارك وتعالىٰ | كن في الدنيا كأنك غريب
قال الإمام العلامة عبد الرحمٰن السعدي (رحمه الله تبارك وتعالىٰ)-:
↜ ألا وإن الدعاء ينبيء عن حقيقة العبودية وقوة الافتقار، ويوجب للعبد خضوعه وخشوعه لربه وشدة الانكسار ..
↜ فكم من حاجة دينية أو دنيوية ألجاتك إلى كثرة التضرع واللجوء إلى الله والإضطرار ..
↜ وكم من دعوة رفع الله بها المكاره وأنواع المضار، وجلب بها الخيرات والبركات والمسار ..
↜ وكم تعرض العبد لنفحات الكريم في ساعات الليل والنهار، فأصابه نفحة منها في ساعة إجابة فسعد بها وأفلح والتحق بالأبرار ..
↜ وكم تَضَرَّع تَائِبٌ فتاب عليه وغفر له الخطايا والأوزار، وكم دَعَاهُ مُضْطَرٌّ فكشف عنه السوء وزال عنه الاضطرار ..
↜ وكم لجأ إليه مستغيث فأغاثه بخيره المدرار ..
↜ فمن وفق لكثرة الدعاء فليبشر بقرب الإجابة، ومن أنزل حوائجه كلها بربه فليطمئن بحصولها من فضله وثوابه ..
↜ فَحَقِيقٌ بك أَيُّهَا الْعَبْدُ أَنْ تَلُح بِالدُّعَاء ليلاً وَنَهَاراً، وأن تلجأ إليه سِرّاً وَجَهاراً ، وأن تعلم أَنَّه لا غنى لك عنه طرفة عين في دينك وديناك، فإنه ربك وإلهك ونصيرك ومولاك ..