« وللمَعاصِي مِنَ الآثـارِ القَبيحَةِ المَذمُومَةِ ، المُضِرَّةِ بالقَلب والبَدَن في الدُّنيَا والآخِرَة ما لا يَعلمُهُ إلا اللَّه. فَمِنهَا : حِرمَانُ العِلمِ ، فَإنَّ العِلمَ نُورٌ يَقذِفُهُ اللَّهُ في القَلبِ ، والمَعصِيَـةُ تُطفِئُ ذلِكَ النُّور. ولَمَّا جَلسَ الإمامُ الشَّافِعِيُّ بَين يَدَي مالِكٍ وقَرَأ عَليهِ أعجَبَهُ ما رَأى مِن وُفورِ فِطنَتِهِ ، وتَوَقُّدِ ذَكائِهِ ، وكَمالِ فَهمِهِ ، فَقال : إنِّي أرَى اللَّه قَد ألقَى عَلى قَلبِكَ نُورًا ، فَلا تُطفِئهُ بِظُلمَةِ المَعصِيَة. وقالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : شَكَوْتُ إلى وَكِيعٍ سُوءَ حِفظِي فَأرشَدَنِي إلى تَركِ المَعاصِي ، وقالَ اعلَم بأنَّ العِلمَ فَضلٌ ، وفَضلُ اللَّهِ لا يُـؤْتَاهُ عَاصِي ». ابنُ القَيِّم - رَحِمَهُ اللَّه -. [ الدَاءُ والدوَاءُ || صـ ٥٢ ] https://t.me/counefidounia 59 views17:28