الحيوانات تستطيع أن تباشر عملية التوليد بالغريزة ، و هى تعرف ك | الإعلام الثقافي
الحيوانات تستطيع أن تباشر عملية التوليد بالغريزة ، و هى تعرف كيف تقطع الحبل السري ، و أين و متى تقطعه عن الجنين .
والدجاجة تستطيع أن تميز البيضة الفاسدة بين البيضات التى ترقد عليها فتنبذها و تلقى بها بعيدا ، و تستطيع أن تميز البيضة الغير ملقحة من البيضة الملقحة ..
وهي تقوم بإلهام غزيرى بتقليب البيض الذى ترقد كل عدد معلوم من الساعات .. و لولا هذا التقليب لماتت الأجنة بسبب التصاقها بالقشرة .
والفرخ الوليد يعرف أين أضعف مكان فى البيضة لينقره بمنقاره و يخرج .
والنحل يعرف كيف يبني بيوته السداسية بدون مسطرة و بدون برجل .. و النحلات الشغالة العائدة من الحقل تقوم بعمل خريطة طبوغرافية دقيقة بمكان الزهور ، و ذلك عن طريق الرقص و عمل إشارات بحركات بطنها تدل باقي الشغالات على جغرافية المكان بدقة لا تخيب .
وأعجب من ذلك كله هو من ذلك الطب الغريزى الذي يمارسه حيوان " الوارا " حينما يلدغة ثعبان ، فإنه يلجأ إلى نوع من العشب الصحراوي يسميه البدو " الرامرام " و يحك فيه جرحه . و قد لوحظ أن هذا الحيوان لا يدخل فى معركة مع الثعبان إلا إذا كان على مقربة من هذا العشب ، فإذا لم يجد هذا العشب فإنه لا يدخل فى مواجهة مع الثعبان و يبادر بالهرب ..
و قد أثبتت التجارب أن هذا العشب يشفى بالفعل من لدغة الثعبان ، و الاسم العلمى لهذا العشب هو Htliotropium ramosismum و مفعوله العلاجي راجع إلى تأثيره على الجهاز المناعي فى الكبد .
وهذه حقائق علمية لم تعرف إلا أخيرا .. فكيف أدرك حيوان " الوارا " هذه الحقائق ، و من أين علم بها .. ذلك هو الإلهام المباشر و الطب الإلهي بلا شك .
و هو مما أوحى به الله للحيوان .. مصداقًا للآية:
﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾ من سورة النحل- آية (68)