2023-04-03 13:36:01
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الـصِّـيَـامِ - الـعَـدَد:( ١٣ وَالأَخِيـر )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَيَجِبُ الفِـطْـرُ عَلَىٰ مَـنِ احْتَاجَ إِلَيْهِ، لِإِنْقَاذِ مَنْ وَقَعَ فِي هَلَـكَـةٍ؛ كَالغَرِيقِ وَنَحْوِهِ.*
*وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ:(وَأَسْبَابُ الفِطْرِ أَربَعَةٌ: السَّفَـرُ، وَالمَرَضُ، وَالحَيْضُ، وَالخَوْفُ مِـنْ هَلَاكِ مَنْ يُخْشَىٰ عَلَيْهِ الهَلَاكُ بِالصَّوْمِ؛ كَالمُرْضِعِ وَالحَامِلِ، وَمِثْلُهُ: مَسْأَلَـةُ الـغَـرِيقِ.*
*■ وَيَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ تَعْيِينُ نِيَّةِ الصَّوْمِ الوَاجِبِ مِنَ اللَّيْلِ؛ كَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَصَوْمِ الكَـفَّـارَةِ، وَصَوْمِ الـنَّـذْرِ؛ بِأَنْ يَعْتَـقِـدَ أنَّهُ يَصُومُ مِنْ رَمَضَانَ أَوْ قَضَائِهِ، أَوْ يَصُومُ نَذْرًا أَوْ كَـفَّـارَةً؛ لِـقَـوْلِـهِ ﷺ:«إِنَّمَا الأَعْـمَـالُ بِالنِّـيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِـكُـلِّ امْـرِئٍ مَا نَوَىٰ» وَعَنْ عَائِشَةَ مَـرفُـوعًـا:«مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْرِ؛ فَلَا صِيَامَ لَـهُ» فَيَجِبُ أَنْ يَنْوِيَ الصَّومَ الوَاجِبَ فِي اللَّيلِ.*
*فَمَنْ نَوَى الصَّوْمَ مِنَ النَّهَارِ؛ كَمَنْ أَصْبَحَ وَلَمْ يَـطْـعَـمْ شَيْئًا بَـعْـدَ طُلُوعِ الفَجْرِ، ثُمَّ نَوَى الصِّيَامَ؛ لَمْ يُجْزِئْـهُ؛ إلَّا فِي التَّطَوُّعِ.*
*وَأَمَّا الصَّوْمُ الوَاجِبُ؛ فَـلَا يَنْـعَـقِــدُ بِنِيَّتِهِ مِنَ النَّهَارِ؛ لِأَنَّ جَمِيعَ النَّهَارِ يَجِبُ فِيهِ الصَّوْمُ، وَالنِّيَّةُ لَا تَنعَطِفُ عَلَى المَاضِي.*
*■ أَمَّا صَوْمُ النَّـفْـلِ؛ فَيَجُوزُ بِنِيَّةٍ مِنَ النَّهَارِ؛ لِحَدِيثِ عَـائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: دَخَـلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ:«هَـلْ عِنْدَكُم مِنْ شَيْءٍ؟» فَقُلْنَا: لَا، قَـالَ:«فَإِنِّي صَائِمٌ» رَوَاهُ الجَمَاعَةُ إِلَّا البُخَارِيَّ؛ فَفِي الحَدِيثِ أَنَّهُ ﷺ كَـانَ مُفْـطِـرًا لأنَّهُ طَلَبَ طَعَامًا، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَىٰ جَـوَازِ تَـأْخِـيـرِ نِـيَّـةِ الصَّوْمِ إِذَا كَـانَ تَـطَـوُّعًـا، فَتُخَصَّصُ بِـهِ الأَدِلَّـةُ الـمَـانِـعَـةُ.*
*■ فَـشَـرْطُ صِـحَّـةِ صَـوْمِ النَّفْـلِ بِنِيَّـةٍ مِنَ النَّهَارِ: أَنْ لَا يُـوجَـدُ قَـبْـلَ النِّيَّـةِ مُنَافٍ لِلصِّيَامِ، مِنْ أكْـلٍ وَشُـرْبٍ وَنَحْوِهِمَا، فَـإِنْ فَـعَـلَ قَـبْـلَ النِّيَّةِ مَا يُفَـطِّـرُهُ؛ لَمْ يَصِحَّ الصِّيَامُ بِـغَـيْـرِ خِـلَافٍ.*
________
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٧٤ - ٢٧٥ ] .
________
تَمَّتْ سِلْسِلَةُ المُلَخَّصِ الفِقْهِيِّ - كِتَاب الصِّيَامِ - وَلِلهِ الحَمْدُ وَالفَضْلُ والمِنَّةُ، وَأَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنَّا وَمِنْكُمْ صَالِحَ القَوْلِ وَالعَمَلِ، وَيَعْصِمَنَا مِنَ الخَطَأِ وَالزَّلَلِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىٰ آلِـهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىٰ يَوْمِ الـدِّينِ.
أخوكم/ أبو المنذر:
عبد الرافع بن عبد الصمد روزي
غفر اللهُ له ولوالديه ولمشايخه
ولكم ولجميع المسلمين
آمين آمين آمين
*---------------------------------*
(( أحكام في صلاة التراويح ))
(( المجموعة الخامسة ))
س -ما حكم صلاة التراويح بنية صلاة العشاء ؟
قال ابن باز رحمه الله :
لا حرج أن يصلي معهم بنية العشاء في أصح قولي العلماء ، وإذا سلم الإمام قام فأكمل صلاته.
مجموع الفتاوى : (12/ 181)
س -ما حكم صلاة من صلى العشاء مع الذين يصلون التراويح ؟
قال ابن عثيمين رحمه :
لا بأس أن يصلي العشاء خلف من يصلي التراويح .
مجموع الفتاوى : (12/ 444)
س -ما حكم تحديد الإمام أجرة لصلاته بالناس خصوصا إذا كان يذهب لمناطق بعيدة ليصلي بهم التراويح ؟
قال ابن اباز رحمه :
1-التحديد ما ينبغي ، وقد كرهه جمع من السلف ، فإذا ساعدوه بشيء غير محدد فلا حرج في ذلك
2-أما الصلاة فصحيحة لا بأس بها إن شاء الله ولو حددوا له مساعدة ؛ لأن الحاجة قد تدعو إلى ذلك ، لكن ينبغي أن لا يفعل ذلك وأن تكون المساعدة بدون مشارطة ، هذا هو الأفضل والأحوط.
مجموع الفتاوى : (11/ 352)
س -هل ينبغي للإمام مراعاة حال الضعفاء من كبار السن ونحوهم في صلاة التراويح ؟
قال ابن باز رحمه الله :
هذا أمر مطلوب في جميع الصلوات في التراويح وفي الفرائض .
مجموع الفتاوى : (11/ 336)
س -ما الضابط في عدم التطويل في الصلاة فبعض الناس يشكون من التطويل ؟
12 views10:36