Get Mystery Box with random crypto!

شوية وكل نبي من الأنبياء هيكون معاه حوض زيّ الي مع النبي محمد | Nicotine||نيكوتين

شوية وكل نبي من الأنبياء هيكون معاه حوض زيّ الي مع النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وكل نبي هيبدأ يسقي صالح أمته..

أنتَ تفكيرك مش بيقف، يا ترى مصيرك إيه، جنة ولا نـار، أعمالك هتكفي انك تدخل الجنة ولا هتسبب في دخولك النار، سنين طويلة من اسوأ احساس بشري على الإطلاق "الندم" الي هيبدأ ينهّش أفكارك دون رحمـة..

وبعدين تُعرض الأعمال على الناس، فكل حاجة أنتَ عملتها هتتعرض عليك، فهتبدأ في التعذُر، أيّ اختلاق الأعذار، فتلاقي ايدك تشهد عليك أنك عملت كذا، ورجلك تشهد عليك أنك عملت كذا إلى آخره..

حتى جسمك الي أنتَ مُمكن تكون بتثق فيه أكتر من أيّ شيء، وقتها مش هيطاوعك، يا رفـيق أنت في مُواجهة الحقيقة الصمّاء، تلك الحقيقة التي لا تخضع لتبريرات علماء النفس ولا المُصلحين الاجتماعيين..

أنتَ وحدك وليس على طريقتك..

وبعدين ترجع تاني مستني، مستني وجسمك كله بيترعش، بيترعش من الندم هتتمنى والتمني مُباد..

وفجأة وبعد انتظـار طويل السماء بالأعالي هتضلم كده، وكأن غيمة كبيرة ظهرت من العدم، الغيمة دي هتفضل تقرب فوق دماغنا واحد واحد..

وفجـاة هتتساقط منها كتب زيّ الأمـطار ..

الكتب هتسقط على الرؤوس مرة واحدة وكل واحد فينا هيمسك كتاب من دول تلقائي كده، الي هيمسك كتابه باليمين هيكون من أهل اليمين مصيره الجنة والي هيمسكه بالشمال مصيره النار..

لأن أعماله في الكتاب ستؤول بيه لمصير محتوم..

وعايزك تتخيّل اللحظات الي بيقع فيها الكتب دي من السماء بالبطئ كده وأنت مستني التقاطك ليه، يمين أو شمال..

قلبك أكيد هيترعش من المصير الحتمي الي هتلقاه..

صدقني كل ده هيحصل لك..

الكتاب ده هيكون عليه اسمك وجُوّاه كل أفعالك وكلامك، كل كذبة كذبتها وكل حاجة عملتها، حساب ذري يا رفيق..

كل ذرة عملتها أو قولتها متسجلة عليك، وكل حاجة ممكن تنكرها أو تذكرها مكتوبة وتبدأ تقرأ الي أنتَ عملته ومتقلقش معاك الوقت الكافي والطاقة الكافية انك تقرأ كل كلمة وكل حرف وتعيد عليهم تاني..

هيكون عندك الشغف لده صدقني، يالي دلوقتي بتقول الكتاب ده كبير وإزايّ هخلصه، هتقرأ الكتاب ده بقى بحذافيره..

فجأة صدقني هتحسّ بأن كان قدامك كل حاجة، كل قاعدة قرآنية اتقالت لك من بر الوالدين والصلاة والزكاة والصوم وكل حاجه كانت لمصلحتك أنتَ..

وأنك تتمنى لو ترجع دقيقة تعمل لك كام عمل حسن..

فجأة هتشوف جايّ من بعبد كده ملائكة كتير جدًا ساحبين في ايديهم حاحة غريبة جدًا، حاجة لها سبعين ألف لجام وكل لجام ساحبه سبعين ألف ملك..

الحاجة دي هي جهنم يا رفيق..

أنت هتجري وقتها مع الناس من شدة الهلّع، هتجري على سيدنا محمد، تشفع لنا يا نبي الله عند رب العالمين، فيقوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتقدم فيتشفع لأمته..

فربنا هيرحم أمة محمد، كل الي في قلبه ذرة إيمان صحيح هيدخل الجنة بعد ما يتحاسب ولا يُخلّد في النار ..

والشفاعة العُظمى هي التعجيل بالحساب يومئذٍ..

ولما ينتهي النبيّ من الشفاعة الكُل هيرجع تاني لمكانه..

تبدأ القيامة..

جُهنم بقّت على مرمى البصر، والكُل واقف في أيده كتابه، مفيش مفر خلاص، هتسترجع شوية ذكريات. كده وتفكر قد ايه الشيطان لعب بيك في الدنيا الفانية وأنك في الأبدية مش هتستفيد حاجة..

واقف خلاص مكانك..

مرة واحدة هيصـدُر الإذن من الله سبحانه وتعالى بالسجود، يكشف الله عن ساقه، فيؤتمر الجميع بالسجود..

في مننا هيعرف يسجُد بسهولة لأنه متعوّد على الصلاة وفي الي هيلاقي صعوبة شوية لأنه مش مُلتزم بيها وفي بقى الي مش هيقدر يسجد أصلاً وهيفضل واقف متصلّب كده، هيبكي من الندم، بكاء لا ينفعه ندم..

هيفتكر كل مرة سمع فيها الأذان ومقامش من مكانه، قد إيه الإنسان مُقصر في حق نفسه فعلاً..

وبعد انتهاء أمر السجود، هيرجع تاني الي سجدوا يقفوا ويرجع الكل واقف ومرة واحدة هنسمع صُراخ فظيع..

صراخ مهيب من عدد كبير جدًا من أهل المحشر، دي الناس الي فجأة هيُصيبها العمى ودول هما الناس الي كانت بتسمع الأذان ومش بتقوم للصلاة..

وبعدها يبدأ الحساب..

قلبك بيتهزّ، وبطء الأحداث هيقتلك من جُوة خوفًا، أنتَ مرعوب صدقني هناك فوق.. وصدقني أنا زيك..

كل ذنب أنا عملته دلوقتي بيطاردني، بحاول أتطهر منه وبحاول أرجع زيّ ما كنت، بحاول أرجع..

بس كل شخص في دوره هيدخل ومعاه كتابه، وقدام كل البشر الحساب، يعني الي أنتَ خبيته عن حد فيوم هيتكشف قدامه ومش أي يوم لأ، ده يوم القيامة..

هتشوف حساب شخص ورا التاني وأنتَ واقف مستني دورك، كل ذرة وكل شعرة فيك مهزوزة من هوّل المنظر المهيب، كل دقيقة بتمُر عليك يا عايز تتقدم يا مش عايز تتقدم والدور ييجي عليك..

بس الحساب علني زيّ ما أنتَ شايف..

يعني لو أذيت حد هيشوفك هناك وهيتعرض عليه أثناء حسابك أنه يقتص منك، فياخد من حسناتك وينقص ميزانك، وكل أذى سببته لشخص هتتحاسب عليه وبعدين ربك يواجهك بذنوبك..

وفجأة اسمك بيتنادى..

أيوة أنتَ الدور جه عليك يا رفيق..

يمكن أكون سبقتك وممكن أكون بعدك..