🔥 Burn Fat Fast. Discover How! 💪

قال تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّ | 💦 ️الإعجاز القرآني بالصوَر

قال تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) سورة الواقعة: ...

الماضي والحاضر والمستقبل مقاييس إلهية كونية لا يمكن أن يقاس عليها زمن أرضنا التي تسير بخط مستقيم من الماضي إلى المستقبل فلا نعرف سوى الحاضر الآن، فمثلا الشمس تبعد عنا 150 مليون كم (8.20 دقائق ضوئية) أي أن  ضوء الشمس يحتاج 8.20 دقائق (بسرعة الضوء 300,000 كم/ثانية) حتى يصل إلى أرضنا.

فعندما تنظر إلى الشمس مباشرة فأنت ترى ماضي الشمس قبل 8.20 دقائق في موقعها الحالي الذي تنظر إليه الآن، بينما هي قد تحركت إلى موقع آخر.

ولو أخذنا أقرب مجرة إلينا وهي مجرة المرأة المسلسلة (أندروميدا) التي تبعد عنا 2.5 مليون سنة ضوئية، أي أننا الآن ننظر إلى ماضيها وما كانت عليه قبل مليونين ونصف سنة، أما الآن فربما تحركت إلى موقع آخر وربما أختفت وماتت فالله وحده أعلم بها.

يقول مصطفى محمود رحمه الله في كتابه "آينشتاين والنسبية": «وعلى العكس نرى أحيانًا أشياء لا وجود لها .. فبعض النجوم التي نراها بالتلسكوب في أعماق السماء تبعد عنا بمقدار 500 مليون سنة ضوئية .. أي أن الضوء المنبعث منها يحتاج إلى خمسمائة مليون سنة ليصل إلى عيوننا .. وبالتالي فالضوء الذي نلمحها به هو ضوء خرج منها منذ هذا العدد الهائل من السنين .. فنحن لا نراها في الحقيقة .. وإنما نرى ماضيها السحيق الموغَل في القِدَم .. أما ماهيتها الآن .. فالله وحده يعلم .. وربما تكون قد انفجرت واختفت .. أو انطفأت .. أو ارتحلت بعيدًا في أطراف ذلك الخلاء الأبدي وخرجت من مجال الرؤية بكل وسائلها .. فحالها الآن لا يمكن أن يصلنا خبره إلا بعد مضي خمسمائة مليون سنة .. إننا قد نكون محملقين في شيء يلمع دون أن يكون له وجود بالمرة».

ولك أن تتخيل أنه لو كان هناك شخص على كوكب يبعد عنا 6 مليارات سنة ضوئية وفرضاً استطاع النظر إلينا آنياً فإنه لن يرى كوكبنا الأرض لأنه لم يخلق بعد!!

ولو كان هناك شخص ينظر إلينا آنيا من على بعد 1444 سنة فسيرى كوكب الأرض زمن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

لذلك فالماضي والحاضر والمستقبل كلها موجودة معاً في علم الله، أما نحن فنعيش على كوكب له أبعاده الثلاثة (الطول والعرض والإرتفاع) بالإضافة للزمن ولنا زمننا الحاضر فقط الذي يعتمد على جاذبية كوكبنا وشمسنا ولا يمكن لنا إدراك كل ما يحدث في الكون. لكن الكون والتفكر والنظر فيه دلنا على هذه الأشياء .. وكذلك فحتى نخرج من مجرتنا (درب التبانة) فقط فنحن نحتاج أن نسير بسرعة الضوء لمدة 20,000 سنة!! فحتى لو صنعنا تقنية تصل لسرعة الضوء فكيف يمكن للبشر العيش كل هذه الفترة!؟

وكيف بمليارات المليارات من المجرات الحاوية على مليارات المليارات من النجوم، وكل نجم هو شمس حولها عدد من الكواكب لم يخلقها الله عبثاً بل ذكر لنا أن هناك كواكب فيها أقوام لهم ظلالهم ووحيهم وحياتهم فقال: «وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ» [الشورى: ٢٩]

هل يتخيل العقل البشري المحدود كل هذا التعقيد الكوني!؟