﷽ معاجز رأس الإمام الحسين عليه السلام النور و القراءة من | ๛مفاتيح🗝الجنان³¹³๛
﷽
معاجز رأس الإمام الحسين عليه السلام
النور و القراءة من الرأس الشريف
روي: أنّ عبيد اللّه بن زياد- لعنه اللّه-، بعد ما عرض عليه رأس الحسين- (عليه السلام)-، دعا بخولي بن يزيد الأصبحي- لعنه اللّه-، و قال له: خذ هذا الرأس حتّى أسألك عنه.
- فقال: سمعا و طاعة، فأخذ الرأس و انطلق به إلى منزله، و كان له امرأتان أحدهما ثعلبية (1) و الاخرى مضرية فدخل على المضرية، فقالت: ما هذا؟
- فقال: هذا رأس الحسين بن علي- (عليهما السلام)-، و فيه ملك الدنيا.
- فقالت له: ابشر، فإنّ خصمك غدا جدّه محمد المصطفى، ثم قالت: و اللّه لا كنت لي ببعل و لا أنا لك بأهل، ثمّ أخذت عمودا من حديد و أوجعت به دماغه.
- فانصرف من عندها، و أتى به إلى الثعلبية (2)، فقالت: ما هذا الرأس الذي معك؟
- قال: رأس خارجيّ خرج على عبيد اللّه بن زياد،
- فقالت: و ما اسمه، فأبى أن يخبرها ما اسمه، ثمّ تركه على التراب و جعله على إجّانة.
- قال: فخرجت امرأته في الليل، فرأت نورا ساطعا من الرأس إلى عنان السماء، فجاءت إلى الإجّانة فسمعت أنينا، و هو يقرأ إلى طلوع الفجر، و كان آخر ما قرأ:
{ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }
- الشعراء: 227.
- و سمعت حول الرأس، دويّا كدويّ الرعد، فعلمت أنّه تسبيح الملائكة.
- فجاءت إلى بعلها، و قالت: رأيت كذا و كذا فأيّ شيء تحت الإجّانة؟
- فقال: رأس خارجيّ فقتله الأمير عبيد اللّه بن زياد- لعنه اللّه-، و اريد أن أذهب به إلى يزيد بن معاوية- لعنه اللّه- ليعطيني عليه مالا كثيرا.
- قالت: و من هو؟
- قال: الحسين بن علي، فصاحت، و خرّت مغشيّة عليها، فلمّا أفاقت، قالت: يا ويلك يا شرّ المجوس! لقد آذيت محمدا في عترته، أ ما خفت من إله الأرض و السماء، حيث تطلب الجائزة على رأس ابن سيّدة نساء العالمين.
- ثمّ خرجت من عنده باكية، فلمّا قامت رفعت الرأس، و قبّلته، و وضعته في حجرها، و جعلت تقبّله، و تقول: لعن اللّه قاتلك و خصمه جدّك المصطفى.
- فلمّا جنّ الليل غلب عليها النوم، فرأت كأنّ البيت، قد انشقّ بنصفين، و غشيه نور، فجاءت سحابة بيضاء، فخرج منها امرأتان، فأخذتا الرأس من حجرها و بكتا.
- قالت: فقلت لهما: باللّه من انتما؟
- قالت إحداهما: أنا خديجة بنت خويلد، و هذه ابنتي فاطمة الزهراء، و لقد شكرناك و شكر اللّه لك عملك، و أنت رفيقتنا في درجة القدس في الجنّة.
- قال: فانتبهت من النوم و الرأس في حجرها، فلمّا أصبح الصبح جاء بعلها، لأخذ الرأس، فلم تدفعه إليه و قالت: ويلك طلّقني، فو اللّه لا جمعني و إيّاك بيت.
- فقال: ادفعي لي الرأس، و افعلي ما شئت، فقالت: لا و اللّه لا أدفعه إليك فقتلها، و أخذ الرأس فعجّل اللّه بروحها إلى الجنّة جوار سيّدة النساء. (3)
(1) في نسخة «خ» تغلبية، و قد مضى في بعض الأخبار انّها كانت الاسدية.
(2) في نسخة «خ»: التغلبية.
(3) لم نعثر على مصدره إلا أن في بعض المصادر التاريخية و الحديثية ما يشابه ذلك.
مدينة المعاجز ج4 ؛ السيد هاشم البحراني