🔥 Burn Fat Fast. Discover How! 💪

‌‌‌‌‌‏في يوم الكتاب العالمي 23 أبريل نجدد التحية لكافة منتسبي | محمد علي الحوثي



‌‌‌‌‌‏في يوم الكتاب العالمي 23 أبريل
نجدد التحية لكافة منتسبي عالم المكتبات من أخصائيي مصادر تعلم وأمناء المكتبات واخصائيي المراكز المعلوماتية وعلم المعلومات
ونقول لهم ان الكتاب الذي أنزل على محمد رسول الله نعمه إلهية على الإنسان فهو الكتاب الذي استمعه الجن وخلال جلسة واحدة كما يقول الشهيد القائد

استطاعوا في موقفٍ واحد - وهم مَن هم دون الإنسان في كماله - في موقفٍ واحد أن يفهموا القرآن الكريم أنه من عند الله، وأن يتأثروا به في أنفسهم، وأن يعرفوا ماذا يريد القرآن منهم؛ فانطلقوا عاملين، لم ينطلقوا إلى بيوتهم عائدين وساكتين. ثم عندما تحرَّكوا للعمل عرفوا الأسلوب الصحيح هو: أننا عندما نعود إلى الآخرين ونحن لم نفارقهم إلا منذُ ساعة أو ساعتين، فماذا سيكون لكلامنا من أثر عندهم؟ فلنقل: {إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ} لم يقولوا مجرد ثناء على ذلك الكتاب، كتاب هداية، فهموا أن القرآن هو كتاب عمل وكتاب هداية {يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ} هو يرشد، وهم - فعلاً - فهموا أن قومهم بحاجة إلى أن يهتدوا.
كثيرٌ ممَّا دَاخِلَ هذه الآية ممَّا فهمه الجن هو مما يغيبُ عن أكثرنا فهمُه، فهموا أن قومهم في أمَسِّ الحاجة إلى أن يهتدوا؛ فقالوا لقومهم: هناك مصدر للهداية هو هذا الكتاب {يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ} وهذه قضية مُهمَّة: أن يعثروا على شيءٍ يهدي إلى الحق؛ لأن الحق مَطلبٌ مهمٌّ، هو الشيء نفسه الذي لا نكترث أمامه، أن نعرف أن هناك شيئاً يهدي إلى الحق؛ فتكون أنت مَن تبحث عنه، وأنت من يشغل ذهنك أن تعثر عليه.
{يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ} لأن المسيرة هي مسيرة عمل، والحياة كلها هي مسيرة إلى الله سبحانه وتعالى {يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ} فتفهمه {إِلَى الْحَقِّ} فتنطلق لتعمل من أجله، وتدافع عنه، ولتسير على الطريق التي رسمها الحق {وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ} طريقة مستقيمة في هذه الحياة، وطريق مستقيم يهدي أو يوصل مَن يسير عليه إلى رضوان الله سبحانه وتعالى وجنته.
{يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّه} لاحظوا كيف تكرر الأسلوب أيضاً {دَاعِيَ اللَّه} لم يقولوا: (يا قومنا اعملوا كذا، وكذا) هكذا بدون أن يلحظوا مَن هو الذي دعا إلى هذا الشيء الذي يريدون من أصحابهم (من قومهم) أن يعملوا به {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ} نحن هنا تكرَّرت جلساتٌ كثيرة، مع من؟ مع القرآن الكريم، ومع ما ننقله من أهل البيت (عليهم السلام) فلا ينبغي أن نكون أقل وعياً من الجن، في أن نفهم أهمية ما سمعناه على ضوء كتاب الله، ومن نصوص آيات الله في القرآن الكريم. من خلال ما سمعنا هو: أن الدِّين دينُ عَمَل، أن هدى الله يهدي إلى العمل، أن القرآن الكريم كتابُ عمل، هي القضية التي ترسَّخ لدينا وفي مجتمعنا ضدُّها: الجمود، السكوت، الإعراض.
هذه الحالة إذا لم نـنـتقل بأنفسنا إليها فيكون ما يملأ مشاعرنا هو: أن الدِّين هو عمل في كل مجالاته، في كل جوانبه. وقد قلنا أكثر من مرة: إنه حتى كل ما نسميه إيماناً أو اعتقاداً هو أيضاً عمل، ليس هناك في الإسلام اعتقادات لمجرَّد الاعتقاد، ولا إيمان لمجرد الإيمان، كل إيمان يبعث على عمل، وكل اعتقاد يبعث على عمل.
فَهِمنا أيضاً أن هذا الظرف الذي نعيش فيه والذي تعيش فيه هذه الأمة بصورة عامَّة وضعٌ مأساوي، وضعٌ مُخْزٍ، هجمة شديدة على الـدِّين، على الإسلام، وعلى المسلمين، أصبح الكبير والصغير يرى ويلمس مشاهدها في كل مكان. وفي الحقيقة أنه من الغريب أن نحتاج - ونحن كمسلمين مؤمنين بالقرآن الكريم - إلى أن نـنتـظر إلى أن نرى المشاهد السيئة ضِدّ دِيننا، وضِدّ أُمتنا، وحينئذٍ عسى أن نتحرَّك على أقل وأدنى مستوى، بينما الواقع الذي يفرضه القرآن الكريم: أن المسلمين حتى وإن لم يُغزَوا إلى بِلادهم، وإن لم يصل فسادُ الآخرين إلى بلادهم هم مكلفون وهم ملزمون من جهة الله سبحانه وتعالى أن يهتمُّوا على أعلى مستوى من الاهتمام، أن يكونوا هم مَن يتحركون إلى الآخرين، هم من ينطلقون ليصلوا بإسلامهم إلى أعماق أوروبا، ليصلوا بإسلامهم إلى أمريكا، ليهُدُّوا كلّ بناءٍ للطواغيت في أيّ مكان من هذه الدنيا، هذا ما يفرضه القرآن الكريم، وهذا ما أَهَّلَ القرآن الكريم هذه الأمة لأن تنهض به
--------------------------------------------------
وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن - الصفحة 3

https://twitter.com/Moh_Alhouthi/status/1650537117917822979
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/Mohammadlhouthi