🔥 Burn Fat Fast. Discover How! 💪

أعدمته بعد أن حرضت عليه.. 'دمُ' القاضي حمران يقاضي 'الحوثي' شع | نيوز الإخبارية

أعدمته بعد أن حرضت عليه.. "دمُ" القاضي حمران يقاضي "الحوثي" شعبياً

العاصمة أونلاين/ خاص

ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، هكذا عبر اليمنيون، عن إعدام مليشيا الحوثي للقاضي محمد حمران، بصنعاء، وهي الجريمة التي لقيت غضباً واستنكاراً واسعاً، أولاً لبشاعتها، ثم كونها جاءت بعد حملة تحريض واسعة في وسائل إعلام حوثية.

والقاضي حمران، المنحدر إلى محافظة إب، يشغل عضو محكمة عليا، تعرض للاختطاف قبل يومين، من أمام منزله، ليتم إعدامه بـ 12 طلقة، في راسه، كدليل على أن الإعدام كان تنفيذا لأمر أصدرته المليشيا، وما كمية التحريض عليه بالقليلة، والتي كانت على قناة الهوية الحوثية، والتي يملكها، محمد العماد.

وهي الجريمة التي أثارت الرأي العام، الذي ندد بالجريمة واعتبرها جزءا من سلسلة تصفيات وتوحش مليشيات الحوثي ضد مختلف فئات الشعب اليمني لا سيما القضاء في المناطق الخاضعة للانقلاب.

36 ساعة اختطاف

ونظراً للتحريض الذي تعرض له حمران، ثم اختطافه في العلن، توجهت كل أصابع الاتهام للمليشيا وقياداتها بصنعاء، وهو لا ينفي ما ذكره مصدر قضائي الإعدام من قبل العصابة التي اختطفته، في أثناء محاصرة عناصر المليشيا الأمنية لمنزل الخاطفين في العاصمة صنعاء، بعد 36 ساعة فقط من اختطافه من أحد الشوارع الرئيسية، وهو ما توافق مع رواية الإعلام الحوثي والموالي له.

قتلوه وقتلناهم

فذلك ما تنبأ به "أحمد سيف حاشد" وهو برلماني ومتواجد في صنعاء، في منشور مقتضب، تابعة "العاصمة أونلاين" قال فيه " تم قتل القاضي حمران، لا أخشى إلا من مقولة: "قتلوه وقتلناهم"، في إشارة إلى حوادث اغتيالات وتصفيات نفذتها المليشيا ونسبتها إلى جناة آخرين قتلوا أثناء محاولة الاشتباك معهم.

كما أن بيان أصدره قسم شرطة عقب اختطاف القاضي حمران، ونشره عبدالوهاب قطران في حسابه في تويتر، يشير إلى أنهم ذكروا باسم المدعو، كما أن صيغة البيان تؤكد حقيقة اختطافه ثم تصفيته من قبل المليشيا نفسه، أو على الأقل أحد قياداتها الكبيرة.

ضخ إعلامي حوثي مغاير

وعلى وقع الغضب الشعبي من الإعدام والتصفية، وتهديد نادي القضاة بالتصعيد، سارعت المليشيا الحوثية إلى احتواء الموقف، وسمحت لوسائل إعلامها بتغطية ما أسمته بجريمة قتل عضو المحكمة العليا القاضي "محمد حمران".

إلا أنها أرادت أن تشكل ضخاً إعلامياً مغايرا في نسبها القتل إلى الخاطفين، دون ذكر أسمائهم، مع الإشارة إلى أنهم من أخطر عصابات نهب الأراضي والعقارات، وقد تم القبض على جميع أفراد العصابة وعددهم ثمانية وسيحالون للقضاء لكي ينزل بحقهم أقصى العقوبات، بحسب إعلام الجماعة.

وعلى عكس ذلك تماماً، تحول "دم" القاضي حمران، إلى محاكمة شعبية، للمليشيا وقادتها، ممن أوغلوا بالدم اليمني، كما أن قتلها له بهذه الطريقة، هو ضمن الاستهداف المستمر للقضاء والقضاة.

إزاء ذلك توافد العشرات من المواطنين إلى ميدان السبعين بصنعاء اعتصاماً للمطالبة بإلقاء القبض على من تبقى من القتلة ومن قام بالتحريض والتوجيه، في إشارة إلى القياديين الحوثيين محمد علي الحوثي ومحمد العماد.

ودعا المحتجون كل القضاة، إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية، وأن يقفوا في وجه كل الاعتداءات والاختطافات والجرائم التي طالت منتسبي مؤسسة القضاء، مشيرين إلى أنهم سيظلون في اعتصام دائم حتى تنفيذ حكم القصاص بالجناة والتعزير بهم.

إفراغ القضاء

عن ذلك قال، سفير بلادنا في اليونسكو "محمد جميح" بأنه لا يمر يوم دون جريمة هنا أو هناك في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ولكن عندما يصل الأمر إلى تصفية قاضٍ بالمحكمة العليا على يد مسلحين يتبعون المليشيا بعد حملة تحريض ممنهج من قبل قيادات فيها، فهذا يعني أن الجماعة تنفذ عملية منظمة لإفراغ القضاء من كوادره النزيهة.

من جهته يرى الإعلامي سام الغباري، اختطاف واعدام القاضي محمد حمران في صنعا المحتلة يؤكد سير ميليشيا الحوثي على طريق الإرهاب الذي كان عنوانًا لمسيرتها منذ البداية.

ودعا الغباري، ابناء وقبائل المناطق الوسطى إلى تحرير أراضيهم من الغزاة، وتطهيرها، وقال "إننا نثق فيهم، فالأرض التي انجبت علي عبدالمغني قادرة على إشعال ثورة عارمة".

تحريض ممنهج

ومن أكثر ما لفت أنظار اليمنيين، هو أن إعدام وتصفية حمران، جاءت بعد تحريض ومباشر على الهواء من قناة الهوية، عن ذلك يقول الناشط رياض الدبعي، "قبل تصفيته بالقتل تعرض القاضي محمد حمران لتحريض ممنهج وعلني من قبل وسائل الإعلام التابعة للحوثيين".

وأضاف "أثار هذا التحريض الممنهج أدت إلى مقتله، الخطاب التحريضي هو أحد الوسائل الذي يستخدمه الحوثيون ضد المعارضين لسياستهم" مشيراً إلى أنه سبق لعبد الملك الحوثي ممارسة التحريض ضد العديد من فئات الشعب".