. سلسلة: #سيرة_نبينا_محمد ﷺ الجـزء (4): * رعيهُ ﷺ للغنم، وزواجه من خَدِيجَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، ووضعه للحجر الْأَسْوَدِ.* ___ *فوائد القصة:* اقْتَضَتْ حِكْمَةُ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنَّ كُلَّ الْأَنْبِيَاءِ رَعَوُا الْغَنَمَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ؛ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ التَّمَرُّنِ عَلَى الْمَسْؤُولِيَّةِ، وَمَا يَحْصُلُ مِنْ مُخَالَطَتِهِمْ مِنَ الشَّفَقَةِ وَالْحِلْمِ وَالصَّبْرِ. تَوَاضُعُ النَّبِيِّ -ﷺ- فِي ذِكْرِهِ لِمِهْنَتِهِ السَّابِقَةِ. حِرْصُ النَّبِيِّ -ﷺ- عَلَى الْعَمَلِ مُنْذُ تَوَفَّرَتْ فِي نَفْسِهِ الْقُدْرَةُ عَلَى ذَلِكَ دَليلٌ عَلَى خُلُقِهِ الْكَرِيمِ وَإِحْسَاسِهِ الرَّفِيعِ؛ لِأَنَّهُ بِذَلِكَ يَرْفَعُ عَنْ عَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ تَكْلِفَةَ الْإِنْفَاقِ عَلَيْهِ. اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُيَسِّرَ لِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ -ﷺ- جَمِيعَ سُبُلِ الرَّاحَةِ وَالرَّفَاهِيَةِ، وَلَكِنِ اقْتَضَتْ حِكْمَتُهُ أَنْ يُعَلِّمَنَا أَنَّ خَيْرَ مَالِ الْإِنْسَانِ مَا اكْتَسَبَهُ بِجُهْدِهِ وَتَعَبِهِ. صَاحِبُ الدَّعْوَةِ عَلَيْهِ أَنْ يَكْسِبَ الْمَالَ مِنْ جُهْدِهِ الشَّخْصِيِّ، وَلَا يَعْتَمِدَ عَلَى صَدَقَاتِ النَّاسِ، فَهَذَا أَحْرَى لِقَبُولِ دَعْوَتِهِ حَتَّى لَا يَكُونَ لِأَحَدٍ عَلَيْهِ مِنَّةٌ أَوْ فَضْلٌ فَيَخْشَى قَوْلَ الْحَقِّ أَمَامَهُ. مِنْ مَكَارِمِ اللهِ عَلَى نَبِيِّهِ -ﷺ- زَوَاجُهُ مِنْ خَدِيجَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- الْعَفِيفَةَ الطَّاهِرَةَ؛ لِيَظَلَّ فِي مَكَانَةٍ اجْتِمَاعِيَّةٍ مَرْمُوقَةٍ لَا يُعَابُ فِيهَا. وَصْفُ قُرَيْشٍ لِلنَّبِيِّ بِالْأَمِينِ دَليلٌ عَلَى حُسْنِ خُلُقِهِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ السَّلَامُ-. اقْتِرَاحُ الرَّسُولِ -ﷺ- فِي حَادِثَةِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ هُوَ تَوْفِيقٌ مِنَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، وَفِيهِ جَمْعٌ لِتَوْحِيدِ الْكَلِمَةِ وَالْبُعْدِ عَنِ الْفِتَنِ وَالتَّفْرِقَةِ. •┈••✦••┈• *للمزيد تابعونا على* قناة رسائل إماراتية للأطفال (التلجرام) https://telegram.me/rasael_emaratia_children 418 views05:41
