غريبٌ عن الأسماءِ، عارٍ من الذِّكرِ بمفرده يمضي، إلى أين؟ لا يدري تصارعهُ الدنيا تحاول كسرَهُ ولكنه -ياربّ- صعبٌ على الكسرِ هو الوجعُ المحمرُّ في الشمسِ حينما تغيبُ، وميعادُ المساكينِ في الفجرِ لهُ من بُكاءِ الغيمِ ما ليس للنَّدى ومن زفرَةِ النّيرانِ ما ليس للجمرِ يفتّشُ في الضّوضاءِ عن صوتِ أُمِّهِ وفي ذلك الأفقِ البهيمِ عن البدرِ ويكبرُ ديوانَينِ من عمرهِ الذي يُضيّعُهُ في العزفِ والرّسمِ والشِّعرِ وفي هامشٍ للمستحيلاتِ يرتمي بلا أيّ معنى، ثمّ ينسى مدى الدّهرِ حسين المحالبي 124 views" إنّسَاَنْ ", 21:35