•- فلمّا منعوا أنفسهم فِي الدنيا منْ شَهَواتِها ، وصَبَرُوا على الجوعِ و العطشِ طاعةٌ للهِ سبحانه و تعالى ، عَوَّضَهُم اللهُ يومَ القيامَةِ فَقالَ لهم: 《 كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ》 يعني بسببِ ما قدَّمْتُم 《فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ》 يعني الأيامَ الماضيةَ ، أيامَ الدنيا،
وهذا خاصٌّ بالصائمين، يأكلون ويشربون ، والناسُ في المحشرِ في الجوعِ والعطشِ والضيقِ والضنكِ ، وهم يأكلون على موائِدِهِم ويشربون {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}
فهذا فيه فضلُ الصيامِ ،وفضلُ الصائمين، وأنَّهم يمتازون يومَ القيامةِ على غيرِهِم بهذه البشارةِ.