🔥 Burn Fat Fast. Discover How! 💪

تعليق يسير على وفاة بعض رموز الفساد وتبديل الشرع من الكلمات | 💡الوعي الإسلامي💡

تعليق يسير على وفاة بعض رموز الفساد وتبديل الشرع

من الكلمات المشهورة عن الحسن البصري والتي يضرب بها المثل في البلاغة ما روى ابن أبي الدنيا في اليقين عنه من قوله : مَا رَأَيْتُ يَقِينًا لَا شَكَّ فِيهِ أَشْبَهَ مِنْ شَكٍّ لَا يَقِينَ فِيهِ مِنْ أَمْرِنَا هَذَا.

يعني أمر حياتنا وأننا سنموت لا محالة فقد نتحاور في أمور كثيرة ونختلف ولكننا يقيناً سنموت غير أن عامتنا يتصرف وكأن هذا الأمر مشكوك فيه وقد لا يحصل من طول الأمل

غير أن الإنسان إذا نسي آخرته أو تناساها صدر منه من السفه الشيء العظيم وإلا قل لي بربك ما الذي يدفع بكهل قد بلغ من العمر عتياً وقارب نجمه على الأفول أن يتورط بتبديل شرع الله عز وجل والتسوية بين الجنسين في المواريث ثم يتكلم بالزندقة المحضة فيقول : لا شأن لنا بالقرآن وإنما نسير على الدستور . ثم تراه بعد ذلك يتكلف القيام في الصلاة !

ثنائية عجيبة تلخص لك تحول الإسلام إلى طقوس موروثة بينما الواقع الحاكم على الحياة هو عالماني محض مبني على فلسفة مبنية على الكفر بالله واليوم الآخر فعامة العالمانيات مبنية على المادية المحضة ومن ثم يحكم بين الناس على أساس مصلحي مادي ثم هذه المصلحية والترجيح بين المصالح والمفاسد يكون مبنياً أيضاً على أساس مادي ولهذا لا يصلح أن تبحث في الشرائع لتصحح أصل الإعتقاد أو تفسده كما يفعل الملاحدة ومن لا يعي من المسلمين بل إذا صح أصل الإعتقاد إنهدمت كل الإعتراضات على فروع الشريعة تلقائياً فخلاصة حال المعترضين أنه يعتب على الشريعة بأن مفرزاتها لم تكن موافقة لفلسفة تناقضها في أصلها ! ( بل هي تناقض العقل والفطرة )

رأيت كثيرين يزكون المتوفى بأنه جاء بانتخابات حرة نزيهة وأنه ليس قمعياً ( علما أن حال السجون في تونس معروف ) ، وهذا أيضاً يلخص لنا البلاء الذي نعيشه فما نريد بنزاهة إنتخاباتكم إذا كانت تأتي بمن يقرر الأحكام المناقضة للشريعة ويقول لا علاقة لنا بالقرآن وهذه حال مسيطرة على كثير من الشباب الذي يزعم الوعي الوسيلة عنده طاغية على الغاية حتى وهذا أمر ليس في دهمائهم بل في كبار منظريهم لمن تأمل

وكما أنك لو جئت تغسل عيناً نجسة فلن تطهر أبداً فكذلك ترحمك على من جاهر بالكفر لن ينفعه شيئاً فحتى استغفار الأنبياء لا يفيد المجاهرين بالكفر شيئاً فكيف بمن حالهم مثل حالنا غير أننا في غرور شديد

وأخيراً خذ هذا الخبر : حداد 7 ايام على السبسي وإلغاء جميع المهرجانات

انظر إلى هؤلاء الذين تركوا صريح القرآن ثم يقع منهم مثل هذا ، هل يجدون مثل هذا الحداد في الكتاب أو السنة

وهل يعيده هذا الحداد حياً ؟ وكم ستخسر الدولة جراء هذا الحداد ( أليست هذه طريقتهم في محاكمة النصوص الشرعية فنحن نكايلهم مكايلة )

ومن الأمور المستفزة أنه كلما مات داعر وداعية عهر يدعى له بدعوات عظيمة لمجرد أنه ضد الحكم العسكري ! أو حتى عرض به تعريضا مع تأييده له بالجملة ( وهو إن عارض هذا فلتأييده وجها آخر من العالمانية ) مع التربص للعلماء وطلبة العلم على كل صغيرة وكبيرة وهذا أيضا من البلاء العظيم