2018-06-20 23:56:10
وغالباً...
أروع ما يحدث لنا ..نحن لم نتخيله من قبل !
تلك الامنيات التي نركض خلفها..ونخالها اعلي هرم من السعاده !
تفاجأنا بتحطمها امام جبروت اصغر اللحظات واجملها ! ..
تلك التي تأتي من دون موعد..فقط بغته !
لتكتشف لاحقاً..
ان السعاده ليست حكراً علي النهايات فقط !
ولربما..هي..كلمه..شخص.. ..مكان..ذكري..أو كتاب..
بل حتي لحظه واحده في كل يوم !
فالأشياء الصغيره التي تمتزج مع الخلفيه..
تخفيها ضوضاء الحياه وصخبها..
الأشياء التي نسيناها عندما كبرنا..
فعندما نكبر..
تتملكنا اللحظات بدل عن ان نتملكها !
تنسينا..الموسيقي الخافته في الخلفيه !
نوتات السعاده الشارده..
لنلاحق نحن -مثل قائد اوركسترا يبحث عن الكمال -المعزوفه الأكبر..
بحثاً ..عن اكتمال العرض..
فنظل في انتظار تصفيق الجمهور ولحظه اعتلائنا لرقعه الضوء..
نظل لاهثين..نقيد النوتات الي معزوفه كامله..
نسلبها حريتها..ولا ندري انها من تسلبنا حريتنا !
تنسينا..كم كان كل شيء ينضخ بالجمال..
عندما كنا نعيش حياتنا لحظه بلحظه..
عندما كنا نلاحق اعظم تساؤلاتنا..
حتي أتت الحياه لتعلمنا الغش..
والقت بتعويذتها السحريه ...
.".ان السعاده..لا توجد الا في النهايه !
والنهايه فقط وحتي ذلك الوقت كتب لكم معاناه
ما بين خيبه واخري ! .."
فصرنا نرددها بلا انقطاع ! ..
نركض خلفها..علنا نحلق بها الي فضاءات احلامنا..
فنترك كل شيء ..ونهجر كل شيء..
ونكتب علي سعادة اللحظه
" حكر علي المستقبل ! " ..
لماذا ؟!..
لماذا لا نظل أطفالا نداعب مفاتيح البيانو ببهجه..
لماذا نقيد النوتات الي معزوفه كامله ؟! ..
لماذا نقيس نجاحنا بعلو التصفيق فالنهايه !
لماذا..لا نستطيع ببساطه..
#ان_نعيش_ببساطه :) !
ونترك للطفل بداخلنا..حق المرح مع اللحظه !
922 viewsAbubaker Hussien, 20:56