2022-08-31 01:07:15
•《 أعظَمُ نِعْمَةٍ نِعْمَةُ الإِسْلَامِ 》•
✿✿❁࿐࿐❁✿✿
•《الدرس رقم (-406-)》•
《إِنَّ هذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ》
✿✿❁࿐࿐❁✿✿
﷽
《العَقلُ السليم شاهِدٌ للدِّين أما الرَأيٌُ والوَهمُ فهو شىءٌ آخَر》
فالعَقلُ الصّحيح لا بُدّ أن يكون شَاهدًا للشّرع مصَدّقًا لهُ لا يكونُ مكَذّبًا لهُ أمّا الرّأيُ فهو شىءٌ آخَر، الرّأيُ لا دخَل لهُ في الشّهادةِ لإثباتِ أصُول الدّين كذلك الوَهْم لا دخَلَ لهُ والرّأي لا دخَل لهُ في ذلك، أمّا العَقلُ فهو شاهِدٌ للدّين فلا يَأتي شىءٌ مِن أصُولِ الدّين على خِلاف العَقل أي لا يكونُ العَقلُ مُناقضًا لهُ بل العَقلُ شَاهِدٌ له. وأَصلُ أصُولِ الدّين هو الإيمانُ بوجُودِه تعالى ثم سائرُ أمُور الدّين كلُّ هذا العقلُ شاهدُه لا يكونُ مُكذّبًا لهُ أمّا الرّأي فلا يُبنى عليهِ شَىء مِن أصُول الدّين كما في فرُوع مسَائل الدّين، في فرُوع أحكامِ الدّين هناك أمرٌ يُقال لهُ الاجتهادُ وهذا الاجتهادُ هو رأيٌ لكنّه ليسَ رأيًا مجَرَّدًا بل مُستَنِدًا إلى القرآن أو الحديث إذا حدَثَت مَسألة ليسَت منصُوصًا عليها في القُرآن أو في الحديث، المجتهدُ الذي أعطاهُ الله تعالى هذه الموهِبَة يَنظُر فيما يكونُ شبَهًا لهذه الحادثة مما نصّ الله عليه أو نبيّه فإذا وجَد آيةً نَصّت على شىءٍ مِن الحُكم أو حَديثًا نَصّ على شىءٍ مِن الحُكم يُشبِه هذه الحادثة يُعطِي هذه الحادثَة حُكمَ ذلك المنصوصِ عليه في القرآن أو الحديث هذا يُقال له القِياس هذا يُقالُ لهُ رَأي، لذلك اختَلَف الأئمّة المجتهدون بكثِير منها ابتداءً منَ الصّحابة اختَلفُوا في ذلك ولا ضَيرَ في ذلكَ، أمّا أصُول الدّين فلَيسَ للرّأي فيه مَدخَلٌ كالإيمان بالله وملائكته واليومِ الآخِر والقَدرِ خَيرِه وشَرّه والثوابِ والعِقاب والجنةِ والنّار، أُمّهاتُ الأحكام لم يختَلِف فيها أصحابُ الرّسول ولا مَن جاءَ بَعدَهم منَ المجتَهِدين إنما اختلَفُوا في فرُوع هذه الأصول، الصلاةُ اختَلَفوا في بَعض أحكامِها والصّيامُ اختلَفُوا ببَعض أحكامِه والحجُّ كذلكَ والزكاةُ كذلكَ وهذا ليسَ فيه عَيبٌ بل يدُلُّ على رِفْعَةِ شَأنِ عُلَماءِ هذه الأمّة.
《اعملُوا على نشرِه مُخلِصينَ النِّيّةَ للهِ تعالَى》
✿✿❁࿐❁✿✿
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا كُلّ مَنْ يدعَمُنَا، وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَوَات، فَالدَّالُ علَى الخَيرِ كفَاعِلِه.
للاشتراك في التلغرام:
https://t.me/ahlossunnah
https://t.me/QasasAlAnbeeya2
مجموعاتنا على Facebook
(أعظَمُ نِعْمَةٍ نِعْمَةُ الإِسْلَامِ)
و (قَصَصُ الأنبِيَاء)
https://www.facebook.com/groups/581856128872917/
https://www.facebook.com/groups/1427854270682728
✿✿❁࿐❁✿✿
33 views22:07