ما ابتلي الناس في زماننا بشئ أفسد عليهم لحمتهم كابتلائهم بفكرة | قناة الأدب الإسلامي

ما ابتلي الناس في زماننا بشئ أفسد عليهم لحمتهم كابتلائهم بفكرة الإكتفاء بالنفس و العيش لها ولو أمعنوا النظر لعلموا أنها فكرة خائبة للإختباء عن الحياة، دافعها الخذلان فتأتي للمنكسرة قلوبهم ألذ من الأماني و أجمل من الحلم في مخيلة الضرير.
إنه لا سعادة في الوحدة ، ولو وجد مكان يستطيع الإنسان الإكتفاء فيه بنفسه لكان في الجنه ومع هذا فقد جعل الله من تمام السعادة لأهلها ولذة النعيم وجود من يحبون معهم فقال تعالى" والذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ..." وقال:" إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون* هم و أزواجهم...".

وينقل عن أكثم بن صيفي قوله: الانقباض من الناس مكسبة للعداوة، وإفراط الأنس مكسبة للملال.
قال أبو عبيدة: يريد أن الاقتصاد أدنى إلى السلامة.
فلا تكن بالبعيد الذي ينسى و لا القريب الذي يمل، و اعلم أن القلوب تدنيها الإبتسامة وصنائع المعروف وتبعدها الغلظة و الخذلان.

ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر
خليلاً ولم ينظر إليك حبيب