Get Mystery Box with random crypto!

'قُل لّلِْمُؤْمِنيِنَ يَغُضُّوا مِنْ أبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُو | 🌺 ለስኬታማ ቤተሰብ 🌺


"قُل لّلِْمُؤْمِنيِنَ يَغُضُّوا مِنْ أبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أزْكَىٰ لهم"

معظم البُيوت لا تخلو من خلافاتٍ واختلافاتٍ بين الزَّوج وزوجته، وتكون الخلافات كالسَّحابة العابرة التي تمرُّ على عَجَل،

◄لكنْ لو تجاوَزَت الخلافاتُ الزَّوجيَّة الحدَّ، فإنها ستؤثِّر على كيان الأسرة، بل قد تهدِم البيت في نهاية المطاف، تسأل اللّٰه العافية والسلامة،

◄ومن أعظم أسباب هَدْم البُيوت سببٌ قبيح جدّاً، يمارسُه بعض الرِّجال وقِلِّةٌ قليلةٌ من النساء،

◄ولكنْ لابدَّ من تسليط الضوء عليه لخطورته وسُرعة هدمه للبُيوت،

ألا وأنَّ هذا السببَ هو
الخيانةُ الزَّوجية،


◄ والكلام في هذا الموضوع مؤلمٌ للغاية، فبعض الأزواج وللأسف الشديد يختار طريقَ الحرام ويقدِّمُه ويفضِّلُه على أسرته وأبنائه، فهو على أتمِّ استعداد للتضحية ببيته مقابلَ لذَّةٍ محرَّمةٍ، وركضٍ وراء ساقطةٍ غرَّتْه أوقعتْه في مصيدتها، بل قد ينتقل من امرأةٍ إلى أخرى، تاركاً زوجته تعاني قهرٍ وألمٍ لا يعلم به إلا اللّٓه،

◄فلو طلَبتْ منه تركَ هذا الطريق لَما استجاب، ولو عرضتْ عليه أن يعدِّدَ ليرجِع إلى رُشده وصوابه لَما استجاب أيضاً، فقد تعوَّد على الحرام وألِفه، من دون أن يلتفتَ إلى وقوعه في كبيرةٍ من كبائر الذُّنوب، وسلوكِه طريقٍ قد يُفقِدُه صحَّتَه وبيتَه وأبناءه،

◄فكم جرَّتْ هذه الخيانات الزَّوجية من أمراضٍ وعقدٍ نفسيَّةٍابتُلي بها الزٌَوج الخائن وقد ينقلُها إلى زوجته وأبنائه،

◄وهنا كارثةٌ أخرى، إنَّ مِن أعظم أسباب ترفُّع الرَّجُل عن خيانة زوجته استشعارُ مراقبة اللّٰه تعالى، فربُّنا لا تخفَى عليه خافية، فمهما تخفى الرجل وظن أن زوجته لا تعرف عن مغامراته المحرمة شيئا، فليتذكر عظمةَ الخالق، وأنه سميعٌ بصيرٌ عليمٌ لا تخفى عليه خافية،

◄ولْيتذكَّر أيضاً أنَّ عندَه زوجةً وبناتٍ وأخَوات، فهل يرضى عليهِنَّ ما يقومُ بفعله مع الأُخْريات،

وهل يرضَى إذا تزوَّجَت ابنتُه أنْ تُبتلى بزوجٍ يسيرُ على نفْس الطريق

◄إن من الأزواج من يبرِّرُ لنفسه الوقوعَ في الخطأ بحُججٍ واهيةٍ جدّاً،
فبعضهم يحتجُّ بأنَّ زوجتَه مقصِّرةٌ أو غيرُ جميلةٍ،
أو تزوَّجَها مِن غيرِ اقتناع!
فأصبحَ يبحثُ عن شريكةٍ يحبُّها! وغيرِ ذلك من الأعذار الواهية، التي يخدع بها الخائن نفسه، ليبرِّر ذنباً شنيعاً، يستحقُّ به غضب الله،

فخطأ الزوجة لا يبرِّر مطلقاً الوقوعَ في الخطأ،

وهل تَقبَلُ إذا وقعْتَ أنت في الخطأ أنْ تعالجَ زوجتُك الخطأَ بخيانةٍ زوجيَّة

◄وليست الخيانة مقصورةً على مصيبةٍ واحدةٍ يقوم بها الزَّوج، فبعضُهم لا يغُضُّ بصرَه، فعينُه تتحرَّك يميناً وشِمالاً بجرأةٍ ووقاحةٍ، وأمام زوجته أيضاً، أو يشاهدُ أفلاماً تعِجُّ بالفجور والعياذ باللّٰه،

فهلاَّ طبَّق قولَ الله تعالى:
(قُل لّلِْمُؤْمِنيِنَ يَغُضُّوا مِنْ أبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أزْكَىٰ لهم).


[كلمات للأسرة المسلمة عبدالله الكمالي ص70_72]