Get Mystery Box with random crypto!

[نصيحة لطلبة العلم، وإعادة تنبيه حول أمر المجموعات ووسائل التو | الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس

[نصيحة لطلبة العلم، وإعادة تنبيه حول أمر المجموعات ووسائل التواصل!]
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أما بعد؛
فإن الدعوة السلفية دعوة اجتماع ورحمة ووحدة صفٍ وكلمة، وتحارب كلّ أشكال الحزبيات والعصبيات والتكتلات والتعالم والتصدر وتدعو إلى العلمية المؤصلة والارتباط بالأكابر ومن على خطهم، وإذا ظهرت بوادر خلاف واختلاف في وسط أهلها فإنه يعالج بعلم وحكمة وصبر وترفق تحت مظلة وكنف كبارنا والراسخين من طلابهم بعيداً عن التكتلات والعصبيات ومظاهر التفرق والعنصرية البغيضة.
أما الأخ سمير الجزائري -وفقه الله- فأنا قد نبهته على بعض الأمور ونصحته عدةَ مرات، ونصحته بالبعد عن هذه الساحة والمجموعات، ونصحته بطلب العلم والارتباط بمشيخة الجزائر الكبار كالشيخ عبد الغني و الشيخ دهاس ومن معهم -حفظهم الله تعالى- وهذا لأجل مصلحته ومن معه ومصلحة الدعوة السلفية ، وكذا بعدم الخوض في مسائل هو لا يحسنها ولا يعرف عواقبها؛ فضلاً عن أنه يوجد هنالك من هو أعلم وأكبر منه يسعى في علاجها وإصلاحها.
وأنا أكرر تنبيهي له وأنبه الإخوة والأبناء على عدم التفرق والانتصار للبعض بلا ميزان وضوابط شرعية مما يؤدي إلى تفريق الصف السلفي وتمزيقه ، وأنصحهم كما نصحت سميراً بالارتباط بكبارهم في الجزائر والرجوع إليهم واحترامهم والعمل بتوجيههم وأشدد على هذا.
والله يتولانا ويأخذ بنواصينا لكل خير.
وأذكر أيضاً وأنبه على مظاهر كثرة هذه المجموعات وكثرة انتشارها وانشغال كثيرين بالنشر والكتابة فيها قبل التعلم والتأصيل الشرعي وثني الركب عند أهل العلم أو عند علومهم المنشورة وأخذها وهضمها بالتدرج والتعمق والفقه السليم -إن لم ييسر الله لهم شهود مجالس العلم- مع العناية التامة بتعلم العقيدة والتوحيد وهضم ذلك واستيعابه وإداركه، مع معرفة ما يجب عليهم من فرائض الدين، مع الصبر والتدرج في منازل العلوم تحت إشراف وتوجيه أهل العلم، وعدم العجلة والخوض والبدار إلى شأن الكتابة والتأليف والإفادة والنشر فإن النشر هذا من آخر درجات العلم والتعلم لا العكس كما هو معروف في منهج السلف العلمي المتدرج، لكن للأسف! هذا الأمر صار مهملاً وانشغل أكثر الشباب بهذه المجموعات والنشر فيها بصورة مبالغة حتى امتلأت ذواكر الهواتف بكثرة مايرد عليها في الساعة فضلاً عن الأيام والليالي والشهور وووإلخ.
فهذا ليس بطريق العلم وتحصيله، فلننتبه لأنفسنا ونعرف قدرنا وما هو علينا ويلزمنا وماهو خطر وشر علينا.
ولا يدخلن الشيطان على الإخوة من مداخل ظاهرها الخير (كنشر العلم ومزاحمة أهل الشر!) وحقيقتها صرف لهم عن ما يلزمهم من واجبات دينهم.
وههنا سؤال يُظهر الأمر جلياً؛ قبل هذا النت ووسائل التواصل كيف كان حال السلفيين وطلبة العلم؟
هل كانوا تحت هذه الحجة الواهية؟(نشر الخير ومصارعة الباطل وأهله)؛ بل لم تكن هذه المظاهر أبداً موجودةً، فكان أصناف من يكتب: عالم راسخ أو طالب متمكن، أو جاهل أو منحرف أو متعالم وضال متصدر، هذه أصنافهم قبل الشبكة.
وكان لايتلفت أهل السنة لكاتب أو مؤلف إلا إذا عُرف بالطلب والتتلمذ على الأشياخ وزُكّي وشُهد له بالعلم.
وأهل العلم النصحة لم يكونوا يلومون طلاب العلم المبتدأة وهم في بداية طريقهم ولا يوبخونهم لم لا تنشرون؟ ولم لا تصارعون الباطل؟؛ نعم ينصحونهم بنشر كلام العلماء وكتبهم وربط الناس بهم لكن ليس بهذا الوضع الحالي لأنهم يعلمون أنهم إذا تقحموا هذا الميدان ضاعوا وعوقبوا بالحرمان لأنه فعل قبل الأوان، هكذا كان الكبار وهذه تربيتهم فأين نحن الآن من هذا؟!
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

وكتبه:
نزار بن هاشم العبّاس
١٨/محرم/ ١٤٤٤

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP