د.خالد سعيد

2022-06-14 15:20:09 تعرية المجتمع

أنصار دين الله في مصر بشر يخطئون ويصيبون فليسوا معصومين، ولكن يجمعهم أصل واضح وحاسم، وهو الموالاة للإسلام وشريعته والالتزام بأحكامه وهذه الخصيصة هي التي تميزهم عن غيرهم.

وهؤلاء كانوا كالغطاء الساتر لعورة المجتمع كله، فلما تم إقصاؤهم بالقتل والسجن والتشريد والمطاردة؛ تعرى المجتمع كله؛ فظهر الإلحاد والقتل -والفتنة أشد من القتل- وامتلأت الشوارع بالبلطجة والسرقة والاغتصاب وغيرها من مصائب تعم الواقع المصري كله اليوم ويتلظى بنارها.

كما مازالت ذرات الدماء الزكية التي أريقت؛ تتناثر في الهواء فيعم بها البلاء كل شيء، حتى تهدأ ولن تهدأ إلا بزوال الظلم وهلاك الظالمين ومن أيدوهم.

https://t.me/Dorrkhaledsaeed Open / Comment

2022-06-13 22:34:59 فردية المسؤولية وجماعية الانتماء

عندما كنت صغيراً جداً كنت أسمع مع بعض زملائي الذين يدينون بالتثليث؛ كيف أن القسيس يتوسط بينهم وبين كل ما يتعلق بدينهم حتى أنهم يسمونه في عاميتنا "أبوهم".

بينما كان يمكنني حفظ القرآن وقراءته بل والذهاب إلى المسجد للصلاة، حيث أسجد لله أو أركع دون أن يجبرني أحد أو يكون واسطة بيني وبين الله.

حتى أنني أذكر أنني أصررت على الصوم وعمري خمس سنوات دون طلب من والديٍَ رحمهما الله، وأتممت الشهر ولم أفطر منه إلا قليلاً؛ رغم شفقة والدتي علي وطلبها مني أن أفطر مرات كثيرة لصغر سني، ومنذ ذلك الحين ترسخت في نفسي فردية المسؤولية في العلاقة بالله.

كما ساهمت نشأتي بين المسلمين الإباضية دون أن نشعر بأي فرق بيننا وبينهم، وفي بلد يقرأ فيه القرآن برواية قالون عن نافع خلافاً لغالب قراءة أهل مصر، وغير ذلك من أمور مساعدة؛ إلى تأكيد روح الجماعة في الأمة الإسلامية الواحدة وحب الخير للمسلمين كافة، رغم انتمائي لمذهب عموم المسلمين في مصر.

https://t.me/Dorrkhaledsaeed Open / Comment

2022-06-11 05:18:24 الأمة الشامخة والجولة الأخيرة

وتبقى شجرة الإسلام عاتية راسخة، لا تهزها الريح ولا تقتلعها الأنواء.
نبئوني بدين أو أمة أو عقيدة وُوجِهت بكل هذا المكر والعداء فبقيت وتمددت وازدادت ثباتاً على مر الزمان!

حتى انفعالاتها الصحيحة أو الخاطئة تبدو قوية ومدمرة ومصادمة، حتى انكسارات فروعها تبدو تصحيحية وتجميلية تزيل الدرن وتكشف الأصيل.

وهي الكلمة الطيبة التي هي كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وكلمة عدوها هي كالشجرة الخبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار.

تلك الشجرة التي تحدث عنها ظليل القرآن سيد قطب رحمه الله، في أفراح الروح، شجرة مثمرة تنمو فتلقي بالظل والثمر، وكلمة الشر تهيج فتقذف بالشوك والضرر.

لذا فلا يغرنكم المتساقطون على جنباتها، ولا يهولنكم الناكصون عنها، ولا يسوءنكم المنقلبون عليها، فإنه كان من خبر نبيها أنه سيأتي عليها يوم؛ ينفض عنها الناس أفواجاً كما دخلوا فيها بالأمس أفواجاً.

هذا وهي مازالت تتجهز للجولة الأخيرة، بل تعد العدة لصولات قبلها على عدوها، حتى تملأ الأرض عدلاً ونوراً، بعد إذ ملأها أعداؤها ظلماً وجوراً.

https://t.me/Dorrkhaledsaeed Open / Comment

2022-06-09 22:20:21 لن تمحوا ذكرنا أو تخمدوا أصواتنا

د. محمود شعبان هو مثال حي لمن قال الحق ولو كان مراً، وأظهر كلمة الحق عند سلطان جائر، فهو وأمثاله في معية أسد الله الغالب حمزة بن عبد المطلب، وبأمثالهم سنبقى ما بقي الليل والنهار ولن تمحوا ذكرنا أو تخمدوا صوتنا.

https://t.me/Dorrkhaledsaeed Open / Comment

2022-06-09 16:55:35 الحكم بسجن د. محمود شعبان ١٥ عاماً !

اعتقل الدكتور محمود شعبان عام ٢٠١٤م ولم يخرج من السجن إلا لفترة محدودة؛ ليعود إليه مجدداً ويمكث فيه حتى الآن.

الرجل مصاب بانزلاق غضروفي وأمراض أخرى تمنعه من الحركة، وهو أستاذ جامعي ولم يغادر مصر منذ الثورة وحتى الآن على الأقل.

العجيب أنه يحاكم ويحكم عليه بخمسة عشر عاماً بتهمة الانضمام للجيش السوري الحر، وهو مجموعة عسكرية منشقة عن جيش الأسد ومؤيدة للثورة هناك، أما ما شأن الدكتور محمود شعبان بها، وكيف انضم إليها فهي أعجوبة عصر السيسي!

والغريب في صحافة المكايدة والمرتزقة محددوة الإمكانيات ومعدومة الشرف؛ أنها تلمز د. محمود شعبان في صياغتها للخبر بأنه صاحب مقولة: "هاتولي راجل"!

والأغرب من ذلك أنهم لم يجدوا من بينهم رجلاً حتى الآن بالفعل ليناظر أو يواجه رجلاً واحداً، وهو محمود شعبان نفسه.

https://t.me/Dorrkhaledsaeed Open / Comment