Get Mystery Box with random crypto!

أريد أن أموت هنا . عدت إلى بريطانيا قبل أيام، لم تتغير كثيرًا | مكان !

أريد أن أموت هنا .

عدت إلى بريطانيا قبل أيام، لم تتغير كثيرًا سوى بقايا كورونا التي عطلت الأعمال وأنهت بعضها، عدا عن ذلك فهي نفسها أرض الملكة العجوز في مناخها وتقاليدها وغير ذلك.

قلت لأصدقائي أن بريطانيا هي البلد التي ينطبق عليها قول الشعر:

وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا

ولكن رأسًا على عقب، فحب الديار هنا أكبر من حب ساكنيها الذين يبدون طوال السنة ممتعضين بسبب الجو الماطر أغلب الفترات. كل شيء هنا يذكرني بشيء على غرار أغنية الأماكن. لي في كل البقاع ذكرى جيدة أو سيئة. عشت هنا عمرًا لا أظنه يمحى، وعلى أية حال هو ليس "أجمل أيام العمر" كقول عبادي الجوهر. لكن الغريب أنني أشعر بها كوطن.

قلت للأصدقاء أيضًا أن بريطانيا ليست أجمل دولة وربما لا تكون من الأجمل، لكنك تشعر بها كما لو كنت في بيتك.

ذكرني هذا بصديقي التركي بارش عندما فتح هاتفه ليريني مدينته التي يعيش بها وقال: ولدت هنا، أعيش هنا، وأريد الموت هنا. واستغربت كيف لمدينته الصغيرة العادية أن تحمل كل هذا في نفسه.

ثم سألت نفسي هل تحب أن تعيش حيث ولدت؟ فقلت لا! هل تحب أن تموت هناك قلت نعم، وبجوار أبي وجدي، فلا غربة أكبر من الموت خارج وطنك!