Get Mystery Box with random crypto!

خامساً: وأما قولك (إن الشيخ قد توقفت دروسه ولزم بيته..) فهذا م | الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس

خامساً: وأما قولك (إن الشيخ قد توقفت دروسه ولزم بيته..) فهذا من أصرح كذباتك يا كذوب فإن دروس الشيخ -حفظه الله- وبرامجه العلمية قائمة مستمرة، ثم يا كذوب لو سلمنا وافترضنا جدلاً لإثبات جهلك المركب والبسيط وحقدك الدفين معاً أن الشيخ -حفظه الله- أوقف أو توقفت دروسه أو غيره من أهل العلم وطلابهم فهل يكون هذا سبباً في الطعن والجرح والنقد والغمز والحط
من مكانة وقدر شيخنا -حفظه الله ورعاه- فهذا من عميق جهله وهواه وحنقه -أماته الله به- {قل موتوا بغيظكم} فمتى كان توقف دروس السلفيين من علماء كبار وطلابهم الراسخين وكذا محاضراتهم وبرامجهم العلمية قديماً وحديثاً قدحاً وطعناً وذماً؟!، فمن أي كتاب هذا ومرجع من دواوين الإسلام استخرجته أيها الكذوب؟؟، أم أنه أيضا من ديوان كذبك الكبير؟!!
لكن لأنك على خط الحدادية الغلاة وجهلتهم تجرح بجهل وهوى وتسقط بغير معتبر وتبدّع بلا علة. ذلك لأن السلفيين -ولله الحمد- كالجسد الواحد لأنهم جماعة واحدة -ولله الحمد- يقوي بعضهم بعضاً وكلهم ذاك الرجل يقوم بعضهم مقام بعض ويتعاونون على الخير والعلم والدعوة إلى الله تعالى ويقوي بعضهم بعضاً، ويحيل بعضهم على بعض وهكذا، ذلك لأنهم بشر ينشط أحدهم بتوفيق الله له فيتحرك بالعلم والتعليم والدعوة إلى الله ويسد مسدَّ من شُغل بما قدّره الله عليه من صوارف أو ابتلاءات وأعذار (كأمراض و دنيا واجبة) ونحو ذلك مما كتبه الله على البشر، وبعضهم ينشط ويجد في الكتابة والتأليف ويسد الثغور ويحميها -بعد الله- فالسلفيون علماء وطلاب كالجيش المجاهد في سبيل الله فيهم من يحارب في مقدمته ومنهم على الميمنة والميسرة ومنهم هناك في ساقة الجيش ومؤخرته، ومنهم من يحمي أوطان وأعراض وظهور اولئك المجاهدين، ومنهم أهل الأعذار الصادقين نيتهم القيام بذلك الجهاد العظيم حبسهم العذر ولهم الأجر إن شاء الله، وكلهم يحسن الظن بأخيه ويجد له المعاذير والمخارج وأحسن المحامل، لكن كذوب وجهول القوم هذا وأمثاله لا يعرفون مثل هذه الأصول والمعاني والآداب السامية الرفيعة، ومن نظر في سير وتراجم السلف -رحمهم الله- يرى أنه يُمدح الرجل بسلفيته واستقامته ومشيه وثباته على الحق حتى لو لم تكن له رواية ولا كتابة ولا سيرة كبيرة ولا شهرة لكن يمدح ويرفع من شأنه عند السلف الأماجد -رحمهم الله- بالحق وبتلقيه له عن أهل الحق ؛حتى إلم يكن له جهود أو طلاب وتلاميذ. ولايتلاومون ولا يقدحون بمثل هذه الأمور ؛ نعم لا حرج من التذكير والتنبيه وتلاوم الأحبة حين لا توجد الأعذار المعتبرة -للتحفيز والنصح لا للإسقاط والذم والفضح- وكثيرون علماء السنة قديماً وحديثاً تنقطع دروسهم وتتغير برامجهم ما بين مد وجزر ونشاط وخمول لأنهم بشر كبقية البشر وللأعمار والأزمان والواقع والصوراف والمسؤليات من رعية أهليهم وآلهم أحكام وأحكام، ولم يقدح فيهم بذم وطعن إلا جاهل حاقد أو مخالف منحرف عن جادة سلفيتهم أو مغرض مفسد فاسد، أما هذا الساقط المتستر بجدار جبنه فهو جاهل بمثل هذه الأصول والتأريخ والقواعد ومراقي الفهوم والعقول ؛ بل هو جاهل حتى بدينه وإلا لما كان من الكذابين ولا من أتباع فتنة الفتان ابن هادي وحزبه، وهذا جزاء وحال وعاقبة من انحرف عن السنة وأهلها وعادى وخالف علماءها الكبار {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب أليم}.
وأبشر -بحول الله وقوته- أيها المتابع الكذوب بما يسؤك ويقلق كل منامك وشأنك ويطاردك وظلك وحزبك من سهام وصولة السلفيين وجلبهم عليك، فهم - ولله الحمد وله الفضل وحده عليهم- إذا نزلوا بساحة قوم سوء أمثالك ساء صباحهم ومساؤهم وأتمثل ها هنا في مثل هذه الحالات ببيت شعر يعجبني وصدق قائله: رميناهم حتى إذا ما اجتث جمعهم ** وصار الرصيع نهية للمحامل.
فاللهم ارحمنا وتولنا وكن لنا لا علينا واحفظنا ومشايخنا وإخواننا وارحم أمواتنا واجمع كلمتنا وألف بين قلوبنا واكبت عدونا وأحسن خاتمتنا وفي جناتك يا أرحم الراحمين بفضلك وجودك وكرمك اجمع شملنا.

كتبه:
نزار بن هاشم العبّاس
١٥/ذي الحجة/ ١٤٤٣
وتمت مراجعته وتعديله في:
١٨/ذي الحجة/١٤٤٣

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP