2021-06-20 15:58:57
[توجيه حول الانقطاع عن الدروس الفترة الماضية]
الحمد لله، الانقطاع عن الدروس حصل بسبب الأوضاع الصحية العامة للبلاد -من وباء وغيره-، وأسبابٍ صحيةٍ وظروفٍ خاصةٍ بي.
والطلاب الباب مفتوح لديهم لمراجعة ما أخذوا من دروس سابقة وهضمِها، والطلب والأخذ عن أهل العلم السلفيين.
والحمد لله طريق العلم ليس بمنقطعٍ ولا بمغلقٍ (ولا منحصر في نزار ولم يحصره عليه) لمن أراد العلم، والحق والباب مفتوحٌ مِن قِبَلي بحسب المتاح، وما وَفَّق الله له من كلماتٍ عبر الهاتف والإجابة على سؤال من سأل بما وفق الله له من الجواب، مع القيام ببعض الكتابات والتي سأتفرغ لها بحول الله لتأخُّرها لتلك الظروف وغيرها.
والإخوة الطلاب -وفَّقهم الله- يُعِدُّون لدروسٍ عبر الشبكة خلال هذه الفترة إن يسَّرها الله ستقوم.
ولو اجتهد الطلاب وتركوا الانشغال بما لا يجدي وحشْرَ أنفسهم فيما لا يعنيهم في كثيرٍ من الأمور من خلال مواقع التواصل، واستمعوا لشروحات أهل العلم لأبواب العلم كافةً وهضموها مع الإخلاص والتدرج والترفق وتعلَّموها ولخَّصوها وسألوا عما أشكل عليهم، وعملوا بها ودعوا الناس إليها -بما علموا وفقهوا وراعوا حالهم ودرجاتهم وواقعهم- كان خيراً لهم من نزار وألف نزار.
ونزار قد وفقه الله -بفضله وحده تعالى- وبيَّن لكم ووجَّهكم لأهل العلم ومنهجهم السلفي، لكن بعضاً من الناس يريد الاتكاء على ما ليس بمُتَّكإٍ بسبب كسله وتكاسله وتسويفه وانشغاله بما ليس من درجته من كتابةٍ وتداخلٍ في كثيرٍ من الأمور والمجموعات، فيهمل العلمَ والتأصيلَ ويسأل ثم يسأل عما قيل وشُرح ودُرِّس وأجيب عنه؛ بل وكان هو أحياناً من الحاضرين ونفس السائلين!، ولا ينظر فيما كُتب ونُبه عليه وخاصة لأهل السودان، وهذا يكثر للأسف من شباب وطلاب السودان -إلا مارحم ربي- للأسف الشديد، فلينتبهوا كل التنبه! وليستيقظوا قبل فوات الأوان وليجتهدوا في طلب العلم وتحصيله؛ فإن نزاراً -غفر الله له- ليس بدائم ولا باق، وهو بشرٌ كبقية البشر ينشغل ويُصرف ويمرض ويعتريه ما يعتريهم، ويسافر ويقيم ويموت.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وأخلص نياتنا وجعلنا من أوليائه المتقين.
كتبه
نزار بن هاشم العباس
٧/ ذو القعدة/ ١٤٤٢
الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
4.8K viewsedited 12:58