2022-08-30 09:30:00
لقد أبرز الشعب العراقي في الأربعين جدارته للتمهيد لعاصمة دولة صاحب الزمان(عج)
نبوءة الإمام الخميني(ره) في صداقة الشعبين الإيراني والعراقي ووحدتهما حول محور العتبات المقدّسة والقوّة الجبّارة التي ستولّدها هذه الوحدة
لقد غدت زيارة الأربعين سببًا لعزّة الشعب العراقي ورفعته ومدعاةً لتوطيد استقلال العراق
ما هي آثار الزيارة الأربعينيّة وبركاتها؟ الأثر الأوّل هو اتّحاد الشعبين الإيراني والعراقي. لقد خلقَت هذه الزيارة رباطًا بين الشعبين العراقي والإيراني، ولقد قال الإمام الخميني(ره) أثناء حرب الدفاع المقدّس (حرب الثمان سنوات): "بعد هذه الحرب سيتّحد الشعبان الإيرانيّ والعراقيّ ويخلقان قوّة لن يحتاجا معها لأيّ دولة أخرى".
نبوءة الإمام(ره) هذه لم تتحقّق بالزيارة بالباصات وبالتسجيل. في زيارة الأربعين تحقّق هذا الرباط؛ حيث يَخدُم أصحاب المواكب العراقيّون جموع الزوّار الإيرانيّين المليونيّة بمحبّة، وحيث يمتنّ الزائرون الإيرانيّون من أصحاب هذه المواكب ويُقَبّلون أياديهم ويتعاملون معهم بكلّ محبّة وهم خَجِلون من إحسانهم. هذا الاتّحاد وهذا التضامن بين الشعبين بات الآن يولّد قوّة.
من ناحية أخرى لقد غدت زيارة الأربعين سببًا لعزّة الشعب العراقي ورفعته ومدعاةً لتوطيد استقلال العراق، وهذا ما نطلبه نحن أكثرَ من أيّ شيء آخر؛ وهو أن يتمكّن الشعب العراقي الشامخ من حفظ استقلال بلده. إنّنا مثلما نطمح في تقدّم إيران الإسلاميّة نطمح، من أعماق قلوبنا، في تقدّم الشعب العراقي بالمستوى ذاته.
نحن نحب العراقَ جارًا قويًّا وبلدًا متقدّمًا تقدُّمًا جذريًّا يمهّد لظهور الإمام صاحب العصر، أرواحنا له الفداء. فالعراق بالنسبة إلينا بلدٌ مقدّس، وله مستقبل.. إنّه بلدُ مستقبلِ دولة الإسلام العالميّة. فممّا لا شكّ فيه أنّنا متواضعون أمام هذا البلد وشعبه، ونفتخر بهذا الشعب، وإنّ الأربعينيّةَ بؤرةُ تَجَلّي هذا الاتّحاد وهذا الفخر.
أخاطب الشعب العراقي من هنا: نحن نفخَر بأربعينيّتكم وبثقافتكم، ونُثني عليكم.. نحن نمتَنّ منكم يا أبناء الشعب العراقي لهذه الفعّاليّة العظيمة، الأربعينيّة.. إنّكم تُبرزون جدارتكم للتمهيد لعاصمة دولة صاحب الزمان(عج) العالميّة.. مرحى لكم.
سماحة الشيخ بناهيان ــ محرّم/1444
في جمع غفير من خدّام المواكب الأربعينيّة بمحافظة إيلام
@PanahianAR
3.0K views06:30