Get Mystery Box with random crypto!

علي‌رضا بناهیان

Logo of telegram channel panahianar — علي‌رضا بناهیان ع
Logo of telegram channel panahianar — علي‌رضا بناهیان
Channel address: @panahianar
Categories: Uncategorized
Language: English
Subscribers: 25.99K
Description from channel

خطيب جماهيري
أستاذ حوزوي وجامعي
خبير في التربية والتعليم والأخلاق
مُنظّر
مؤلف
مؤسس مدرسة دار الحكمة العلمية
Panahian.net
fb.com/panahianAR
twitter.com/panahianAR
telegram.me/panahianAR
instagram.com/panahianAR
youtube.com/c/PanahianArabicChannel

Ratings & Reviews

5.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

2

4 stars

0

3 stars

0

2 stars

0

1 stars

0


The latest Messages 15

2022-11-16 18:15:51
بالضبط كالأستاذ المشرف على الأطروحة!

#ستوري
@PanahianAR
3.4K views15:15
Open / Comment
2022-11-15 10:29:24
أفضل الأسفار

السفر يحُول دون تلف الإنسان ويعمل على تدفُّق ماء زلال إلى واحَة وجوده، وإنّ أفضل الأسفار هو ما يؤدّي إلى أكبر تغيير وأشَدِّ طراوة في المسافر.

#کلمات_قصار
#علي‌رضا_بناهیان
@PanahianAR
4.0K views07:29
Open / Comment
2022-11-13 09:34:26 #تحمل_المسؤولية_والاستقلالية_أهم_مؤشرات_الولائية | (المحاضرة3) القسم الثاني

الإخلاص مفهوم عينيّ بامتياز لنجاح الإنسان والمجتمع/ الإخلاص هو المصطلح الديني "للاستقلاليّة"
إذا أردتَ تنشئة ولدك مستقلًّا فلا تُكرِهه بأيّ حافز على الدراسة، بل ولا على الصلاة!
مبدئيًّا لا معنى للصلاح من دون استقلال أو إخلاص/ الصلاح والسلوك الصالح هو الآخر من ثمار الاستقلاليّة


الإخلاص مفهوم عينيّ بامتياز لنجاح الإنسان في الحياة ونجاح المجتمع، وهو العامل للتنمية والتقدّم، ولصحّة الروح، وسلامة العلاقات الاجتماعية، والتوازن النفسيّ عند البشر، وهو لهذا مهمّ جدًّا لحياة الإنسان. ولهذا تحديدًا لا يقبل الله جلّ وعلا أيّ عمل من دون أخلاص. الإخلاص ليس أمرًا دينيًّا، بل أمر حيويّ للبشر، لا بل إنّ الدين نفسَه أمرٌ حيوي للبشر. وسنشير في المحاضرات القادمة إلى سبب نشوء هذه القناعة في مجتمعنا وهي أنّ الدين هو شيء إلى جانب الحياة، وإنْ كان حُليَة جيّدة، وموقَّرة بطبيعة الحال!

والإخلاص هو التعبير الديني لمفهوم الاستقلال؛ فإنّ من الواجب عليك أن تكون مستقلًّا (أي مخلصًا) وتكون صالحًا في آنٍ معًا. وإنّ التعبير الدينيّ لقولنا: "لا قيمة للصلاح من دون استقلاليّة" هو: "لا قيمة للصلاح من دون إخلاص".

عندما تريد تنشئة أحدٍ ما (ولدِك مثلًا) مستقلًا فلا ينبغي إجباره بأي ثمن على الدراسة، كما لا يجوز أيضًا إكراهه بأيّ ثمن أو حافز كان على الصلاة، ولا على الجهاد.

ذات مرّة سحبَني أحد مجاهدي كتيبة "حبيب"، الذي استُشهد فيما بعد في عمليّات كربلاء الخامسة - سحبَني جانبًا بصفتي مُرشِد الكتيبة وقال لي: "فلتتلو على مسامعنا هذه الرواية...". قلتُ: "لا تطاوعني نفسي، هذه الرواية ليست لأمثالكم، إنها تتصل ببعض من كانوا في صدر الإسلام...". قال: "لا بد أن تتلوها علينا"، إلى أن أرغمني في النهاية على تلاوتها على مسامعهم. ما هي هذه الرواية؟ هي أن البعض يُستشهَد جهادًا في سبيل الله فيقول الله تعالى له يوم القايمة: "بماذا أتيتَ؟" يقول: "لقد استُشهدتُ في سبيلك". فيقول الله له: "كذبتَ! لقد قاتلتَ لكي يقال عنك شجاع، لم تخشَ الموت حتى لا يُمَسّ كبرياء شجاعتك، خذوه إلى النار!" قال لي المجاهد: تعال واتلُ هذه الرواية علينا لكي نخاف أن لا نُخلِص لله عملَنا"؛ «إِنَّ أَوَّلَ النّاسِ يُقضَى يَومَ القِيامَةِ عَلَيهِ رَجُلٌ استُشهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها قالَ: فَما عَمِلتَ فِيها؟ قالَ: قاتَلتُ فيكَ حَتَّى استُشهِدتُ؟ قالَ: كَذَبتَ، وَلَكِنَّكَ قاتَلتَ لِيُقالَ جَرِي‏ءٌ فَقَد قيلَ ذَلِكَ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجههِ حَتَّى أُلقِيَ في النّار» (منية المريد/ ص134).

لنقل: إنّ الشهادة (القتل في سبيل الله) تحتاج إلى دافع إلهي، لكن أيَسعُنا القول إنّه: لا بأس من أن يكون للدراسة أيّما دافع سخيف وتافه؟! لماذا نفعل بأنفسنا هذا؟ أوَسوف يتسنّى لنا – بعد هذا – أن ننظّف المجتمع من الفشل، والقصور، والارتشاء، وأكل الريع، والفساد الإداري؟!

علينا أن نُقِرّ – مبدئيًّا – أنّه لا معنى للصلاح من دون استقلال وإخلاص. لكنّني، ولتفادي النزاع، سأتكلّم ببعض السلميّة قائلًا: "كلاهما مهم: الصلاح وانتهاج السلوك الصالح من جهة، والاستقلاليّة والإخلاص من جهة أخرى. أما إذا أردتُ التحدّث بأسلوب دقيق لقلت: الاستقلاليّة فقط هي المهمّة، ولا شيء آخر مهمّ! وإنّ الصلاح والسلوك الصالح هما ثمرة الاستقلاليّة. وإنّ المستقلّ حقًّا لا يفسد. لكن لو أردنا التكلّم بهذه الطريقة لصعُب علينا جدًّا الدفاع عن هذا الكلام؛ إذ سترتبك العقليّات التي تفصلها عن هذا الكلام مسافة وسيكون من الصعب إقناعها بذلك.

سماحة الشيخ بناهيان
طهران ــ كلية الإمام علي(ع) الحربية ــ موكب "ميثاق با شهدا" (العهد مع الشهداء)
02/ محرم/1443
اقرأ النص الكامل هنا:
Arabic.bayanmanavi.ir/post/1614

المحاضرة 2

@PanahianAR
1.6K views06:34
Open / Comment
2022-11-09 16:02:55
سلسلة محاضرات معرفة الذات

المحاضرة السابعة: أهمّيّة إعادة النظر في فهم المعطيات الدينيّة


رابط المقطع في يوتيوب




#علي‌رضا_بناهیان
@PanahianAR
1.4K views13:02
Open / Comment
2022-11-08 14:49:13 #تحمل_المسؤولية_والاستقلالية_أهم_مؤشرات_الولائية | (المحاضرة3)

لا قيمة للصلاح من دون استقلال/ الشخص غير المستقلّ يصعب أن يصبح صالحًا
ليس الإخلاص أمرًا دينيًّا وروحانيًّا وحسب، بل إنّ له في حياة الإنسان دورًا مهمًّا


لا قيمة لأن يكون المرء صالحًا ويأتي بأعمال خيّرة من دون أن يكون مستقلًّا. بل أساسًا إنّ من الصعب على الإنسان غير المستقلّ أن يصبح صالحًا، وإنّ صلاحه – بالطبع – لن يكون ذا قيمة، اللهمّ إلّا أن تعمل حسناتُه على أن يتحوّل إلى إنسان مستقلّ. والآن فلتقرّروا أنتم ما هو الأهم، الصلاح أم الاستقلال؟ على أنّ العكس صحيح أيضًا؛ أي إنّك إن كنت مستقلًّا ولم تكن صالحًا فهذا سيّئ، وسنتحدّث قليلًا في هذا الموضوع الليلة. إلّا أنّ الذين لديهم روح المطالبة بالاستقلال ويتمتّعون بالاستقلاليّة لا يصبحون سيّئين في العادة.

قد يظنّ البعض أنّه مستقلّ بعض الشيء ويصبح سيّئًا، وسنتكلم في هذا الموضوع قليلًا. إجمالًا، وتفاديًا لنشوب النزاع، علينا إنجاز أمرين في آن واحد: الأول هو أن نعمل على استقلاليّتنا؛ الاستقلاليّة في الشخصيّة والتحلّي بروح الاستقلاليّة، وأن نتمرّن على الحياة باستقلاليّة، بل ونرفع من مستوى مطالبتنا بالاستقلاليّة؛ خلاصة القول: أن نشتغل على استقلاليّتنا التي هي رأس المال الأساسي للعزّة. والثاني هو أن نشتغل على صلاح أنفسنا أيضًا.

أجواء المجتمع، في العادة، مشحونة بالتوصيات بالصلاح لكن قلّما يُتحدَّث عن الاستقلاليّة، لا بل ويُعمَل ضد الاستقلاليّة أيضًا! يبعثون بالطفل إلى المدرسة ويريدون منه أن يدرس بأيّ ثمن! وهذا خطأ فادح، إنها ليست تربية دينية، ليس هذا منهاجًا تربويًّا تعليميًّا إسلاميًّا. فإنّ من الأمور التي تأخّرتْ كثيرًا على أَسلَمَتِها، بل ولم تتأَسلَم إلّا قليلا جدًّا هي نظام التربية والتعليم عندنا. فحيثما رأيتَ مبحثًا مهمًّا يُطرح في محاضرةٍ ما ويَلقَى ترحيبًا من الشباب فهذا يعكس ضعف نظام التربية والتعليم! فلماذا لم يُطرح هذا الموضوع المهم في منهاج التربية والتعليم، ولِمَ يجهله شبابُنا؟! لماذا ينبغي للشاب أن يسمع الأمور المهمة من على المنابر فقط؟! ماذا تصنع مؤسّسة التربية والتعليم في نظام الجمهورية الإسلامية إذن؟!

كالذي يطّلع على جدول الضرب وهو طالب جامعة أو في عمر الكهولة فيقول: "كم هو رائع!" مع أنه يحمل شهادة الثانوية! ما الذي علّموه في المدرسة إذن؟ جدول الضرب هو من الأوّليّات التي كان ينبغي أن يعلّموه إيّاه في المدرسة. فإنّ من أوّليّات التربية والتعليم هو أن لا يُجبَر التلميذ على الدراسة بأيّ ثمن وبأيّ حافز، وإلّا كان تعليمًا لعدم الاستقلاليّة، تعليمًا للتطفّل على الغير والتبعيّة لهذا والتأثّر بذاك.

يخطئ الذين يظنّون أنّ الإخلاص أمر روحاني وحسب، بل إنّه حقيقة الحياة... الموت للحياة الخالية من الإخلاص! الحياة من دون إخلاص لا تتبلور. يظنّ الكثيرون أن الإخلاص يرتبط بالعبادة والصلاة وحسْب، وأنّ بإمكان الحياة أن تجري من دون إخلاص، وأنه لا أهمّية للأخير في حياة البشر!

إنها لإهانة لله تعالى أن تتصوّر أنّ الإخلاص مهمّ لله فقط ولا أهمّية له في حياتنا. أوَيُمكن أن يكون شيءٌ اسمه "الإخلاص" مهمًّا بالنسبة إلى الله ثمّ لا يكون له في حياة الإنسان من دور؟! أيّ توحيد هذا الذي يحمله البعض؟! يقول تعالى في كتابه العزيز: «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْف» (سورة الحج/ الآية11)؛ أي ثمة من الناس من حصَرَ عبادةَ الله تعالى في زاوية من حياته فلم تملأ حياته كلّها؛ «على حرف» أي جعلها على جانب من الحياة.


سماحة الشيخ بناهيان
طهران ــ كلية الإمام علي(ع) الحربية ــ موكب "ميثاق با شهدا" (العهد مع الشهداء)
02/ محرم/1443
اقرأ النص الكامل هنا:
Arabic.bayanmanavi.ir/post/1614

المحاضرة 2

@PanahianAR
1.1K views11:49
Open / Comment
2022-11-06 18:29:58
أهم عوائق التقدّم هو غياب العمل الجماعي

كل شيء في دولة صاحب الزمان(ع) شعبي


رابط المقطع في يوتيوب




#بناهيان
#مقطع_فلم

@PanahianAR
1.6K views15:29
Open / Comment
2022-11-05 13:20:23 #تحمل_المسؤولية_والاستقلالية_أهم_مؤشرات_الولائية | (المحاضرة2) القسم العاشر

النظرة اللافتة لفتًى جديد العهد بالإسلام إلى حدث أليم وقع له بعد إسلامه

حكَى أحد أهل العلم عن أيّام شباب الحاج قاسم سليماني فقال: كنا آنذاك طلّاب علوم دينيّة، وكنّا نذهب إلى فِرقته وكان هو أيضًا يترك غرفة قيادته ويخالطنا نحن طلبة العلوم الدينيّة، بل كان ينام ليلًا في خندقنا أيًضا، وكان يعود في غاية الإعياء إلى درجة أن نقول: حتّى إن لم يستيقظ غدًا لصلاة الصبح لا نوقظه ونتركه ينام، لكنّنا عندما كنا نقوم لصلاة الليل نراه قد سبقنا بالقيام إليها، ولم نستطع ولا مرّة واحدة الاستيقاظ قبله لصلاة الليل. فالله يُتعبُك ليرى أتأتيه أيضًا أم لا؟ يرتّب لك المسوّغات ليرى إن كنتَ ستأتيه أيضًا أم لا؟ الله لا يرحم في مثل هذه الأمور! خذوها منّي!

شابّ روسيّ، نقلتُ قصّتَه سابقًا، لدى سماعه اسم الإمام "الحسين"(ع) في لطميّة في أخبار يورونيوز أَحَبَّ الإمام الحسين(ع)، فبحثَ فاكتشف أنّه مأتم يُقام على رجلٍ اسمه الحسين. في النهاية سافر أحد الإخوة إلى روسيا وعثر عليه، كان شديد التأثّر بالحسين(ع)، يسمع اللطميّات باستمرار. يقول: "حين كنتُ أسمع اللطميّة كان كياني يمتلئ حرارةً في برد سيبيريا القارس"، وما كان يعلم شيئًا عن الإسلام والإمام الحسين(ع).

في النهاية دعاه الإخوة فجاء إلى إيران وأخذوه إلى مرقد الإمام الرضا(ع). شاهدوا بأعينهم كيف كان في غَمرة الحبّ، وقِمّة الحال، كان يقترب تدريجيًّا. وفي رحلته الثانية، ولعلّها الأولى قال: "أريد اعتناق الإسلام، لأنّه دين الحسين". فاعتنق الإسلام، ونطق بالشهادتين عند ضريح الإمام الرضا(ع). لكن بمجرّد خروجنا عند الباب رَنّ هاتفه الجوّال، وفجأةً رأينا لونه تغيَّر. كان متعلّقًا بأُمّه بشدّة. قال: "أخبرَتْني أمّي الآن: صدرَتْ نتيجة تحاليلي.. عندي سرطان!".

يقول صديقنا: قلنا: "إلهي، الآن؟! لتوّه اعتنق الإسلام! لا بدّ أنه سيقول: "دينكم هذا لا سَعْدَ فيه لي! فقدتُ أمّي! الآن أسلَمتُ، أهكذا جزائي؟!". يقول: خيَّمَ علينا صمتٌ مُميت. تأمّلَ الشاب الروسي قليلًا.. كان غائصًا في أفكاره، حزينًا على أمّه. وفجأةً قال: "إنّ الله يختبرني.. رآني تقرّبتُ منه فبَلاني أنا الآخر، كما بَلا الحسين(ع)".

لا أريد أن أخيفكم بهذا الكلام، لكنّ رجلًا أتى الإمام الصادق(ع) فقال له: «وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّكُم أَهلَ البَيتِ» حبًّا جمًّا، فأجابه الإمام(ع) أن: استعدَّ للبلاء! هاهنا كربلاء!. «قالَ(ع): فَاتَّخِذْ لِلبَلاءِ جِلبابًا، فَوَاللهِ إِنَّهُ لَأَسرَعُ إِلَينا وَإِلى شيعَتِنا مِنَ السَّيلِ في الوادي» (أمالي الطوسي/ ص154). لا تخافوا، فمن يخاف فليكن مرتاح البال، فإنّه لن يُبلَى! فإنّك لربّما احتجتَ إلى التفتيش عن البلاء في كل مكان ثلاثين أو أربعين سنة علّك تصاب ببضع شضايا، بل قد يكون لا بدّ لك من الضجيج لذلك.

أيّها الحسينيّون، كونوا أهل بلاء. ليطمَئِنّ بالُكم، فإنّكم لن تُبلَوا بهذه البساطة لكن، كُن مستقلًّا، كن حُرًّا، دَع الله يقول: حتى لو بَلَوتُ عبدي هذا لما سقط.


سماحة الشيخ بناهيان
طهران ــ كلية الإمام علي(ع) الحربية ــ موكب "ميثاق با شهدا" (العهد مع الشهداء)
01/ محرم/1443
اقرأ النص الكامل هنا:
arabic.bayanmanavi.ir/post/1597

المحاضرة 1

@PanahianAR
1.1K views10:20
Open / Comment
2022-11-03 18:30:00
أأنت من هُواة التسابق؟

#ستوري
@PanahianAR
763 views15:30
Open / Comment
2022-11-03 14:00:00 #تحمل_المسؤولية_والاستقلالية_أهم_مؤشرات_الولائية | (المحاضرة2) القسم التاسع

حتّى من أجل هدايتنا الله لا يخاطبنا أبدًا بطريقة تسلُبُنا استقلاليّتنا
كيف صانَ الإمام الحسين(ع) استقلاليّة أصحابه؟ بأن طلب إليهم الرحيل حتى يكون الدافعُ لبقاء مَن بقي هو قراره الشخصيّ

حتّى من أجل هدايتنا الله لا يخاطبنا أبدًا بطريقة تسلبنا استقلاليّتنا. ولهذا السبب تحديدًا قد لا يحبّ معظمُكم القرآنَ الكريم، بل إنّ القرآن لا يجعل أحدًا يحبّه بهذه البساطة! تقرأ منه قليلًا فيثيرُ مَلَلك فيقول: "اغرُبْ عن وجهي! أفهل أنا رواية وأريد أن أُلهيك وحسب؟! أو أريد أن أخدعك فأصوغ عباراتي بحيث تقرأها إلى النهاية ولا تتركها!

إنّك إنْ لم تُجتذَب إلى القرآن فهذه خطّة الله تعالى، فلا تظُنّ أنّ الله لم يقدر على اجتذابك أكثر من هذا، أو تتخيّل أنّك إنسان سيّئ، إنّها أساسًا خطّة الله! وما معنى الاجتذاب؟ عن الإمام الصادق(ع) أنّه قال: «يا مَعشَرَ الأَحداثِ اتَّقوا اللهَ وَلا تَأتُوا الرُّؤَساءَ وَغَيرَهُم‏ حَتَّى يَصيروا أَذنابًا، لا تَتَّخِذوا الرِّجالَ وَلائِجَ مِن دونِ الله» (وسائل الشيعة/ ج27/ ص133)؛ إنّه(ع) يطالب الشباب أن: لا تقصدوا الرؤساء أو هذا وذاك من الناس، دعوهم وشأنهم. لماذا تقصدون كلّ مَنْ هبَّ ودَبّ؟ استقلّوا بأنفسكم، قِفوا أنتم على أرجلكم. لاحظوا كم يؤكّد الإمام الصادق(ع) على ضرورة أن يكون الناس، ولا سيّما الشباب، طالبي استقلاليّة.

ثم يضيف(ع) في ما روي عنه: «لا تَتَّخِذوا الرِّجالَ وَلائِجَ»؛ أي لا تقعوا تحت نفوذ أحد ما. والوليجة مذكورة في القرآن الكريم أيضًا في قوله تعالى: «وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنينَ وَليجَةً» (التوبة/ الآية16)؛ وهي تقال لصاحب النفوذ والسطوة على غيره. فإنّ الله ينزعج من أن يسيطر عليك أحد، فيخاطبك بأنّه: لماذا يسيطر عليك فلان؟! لماذا توافقه في كلّ ما يقول؟! كُن أنت!

يروَى أنّ الإمام موسى الكاظم(ع) قال لأحد أصحابه: «لا تَكونَنَّ إِمَّعَةً. قُلتُ: وَما الإِمَّعَةُ؟ قالَ: تَقُولُ: أَنا مَعَ النّاسِ وَأَنا كَواحِدٍ مِنَ النّاس» (الاختصاص/ ص343)؛ أي: كيفما كان الناس أكون! كلا، لا تكن كواحد من الناس.. لماذا تكون واحدًا من الناس؟ كن مختلفًا. ما معنى هذا؟ هذا معناه الاستقلاليّة.

ومن الواضح أنّه لا بدّ من الاستقلاليّة عن غير الله تعالى، ونحن جميعًا نعرف هذا، لكنّ القضيّة هي أنّه: كيف يحترم الله تعالى استقلاليّتك في صُلب عمليّة العبوديّة؟ ما هي خطّة الله عزّ وجلّ لتتمكّن أنت من حفظ عزّتك واستقلاليّتك؟ الحال المعنويّة الطيّبة هي أن لا تكون ذليلًا لأحد أو لشيء قطّ، وأن لا تتأثّر بأحد. هي أن تستمتع أنت باستقلاليّتك، وأن يُثني عليك الله جلّ شأنه لهذه الاستقلاليّة.

لاحظوا كيف صانَ الإمام الحسين(ع) استقلاليّة أصحابه؟ صانَه بأنْ طلب إليهم الرحيل، كي يفهموا هم بأنّه لا ينبغي لهم الرحيل. هكذا حفظ(ع) استقلاليّتهم. وستبقى ليلة عاشوراء إلى يوم القيامة المعيار لتعيين أشدّ حقائق الدين أصالةً! لقد قال لهم الإمام(ع): "اذهبوا". لكن كان من الممكن أن يقرّروا الذهاب فعلًا! أجل، لقد طلب الرحيل حتى من العباس(س)!

لقد قال الإمام(ع): "اذهب"، لكي يكون دافعك، إذا قرّرتَ البقاء، هو قرارَك الشخصيّ أنت. هذا هو ديننا. إذن فما بال الأمور التي يأمر بها أمرًا؟ إنّه تعالى يفرض الصلاة فرضًا؛ صباحًا، ظهرًا، مساءً، ...إلخ. الله لا يريد أن يستعبدك، ليست هذه سوى الطرق التي تبلغ بها استقلاليّتك، بحيث إذا سكَتَ، فَهِمتَ ماذا يجب عليك صنعه، إذا قال: "ارحل"، علمتَ أنّه لا ينبغي الرحيل. إنّها السبل للوصول إلى تلك الاستقلاليّة، وإلّا فلو شاء أن ُيجبرك على ترديد الذكر كالرقيق [لم يصعب عليه ذلك]، فهو نفسه يقول في كتابه العزيز: «يُسَبِّحُ للهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرض» (الجمعة/ الآية1)؛ الكُلّ يسبّح لي، أنا لستُ بحاجة إلى مُسَبِّح. أتريد أن أَجبُلك أنت الآخر، شأنَ سائر الطيور والأنعام، على التسبيح لي؟ هذا ليس بعزيزٍ علَيَّ أبدًا. فلا يكون لتسبيحك عندي قيمة إلّا حين أزعجك لكي لا تتوجّه إليَّ لتسبيحي، فتتوجّه إليَّ وتسبّحني على الرغم من ذلك.


سماحة الشيخ بناهيان
طهران ــ كلية الإمام علي(ع) الحربية ــ موكب "ميثاق با شهدا" (العهد مع الشهداء)
01/ محرم/1443
اقرأ النص الكامل هنا:
arabic.bayanmanavi.ir/post/1597

المحاضرة 1

@PanahianAR
1.3K views11:00
Open / Comment
2022-11-03 09:00:00
سلسلة محاضرات حُسن الحال | المحاضرة السابعة والعشرین

#علي‌رضا_بناهیان
@PanahianAR
1.6K views06:00
Open / Comment